"الإعلامي الحكومي": 2,4 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة والعطش

قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، إن الاحتلال "الإسرائيلي" يُعمّق جريمة التجويع والتعطيش بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيان، أنه "في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والمحرقة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، يتعمد الاحتلال تعميق سياسة التجويع والتعطيش الممنهجة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل، في جريمة موثقة تستهدف كسر إرادة الصمود وإبادة الحياة المدنية، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية".
وتابع: "لقد فرض الاحتلال "الإسرائيلي" حصارًا خانقًا على القطاع منذ 530 يوماً، ومنع وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يواجه أكثر من 2,4 مليون فلسطيني خطر المجاعة والعطش في ظل تدمير البنية التحتية ومنع قوافل الإغاثة من الوصول إلى المناطق المنكوبة".
وحذر المكتب الإعلامي العالم من "العواقب الوخيمة لهذه السياسة الإجرامية التي تهدف إلى قتل المدنيين ببطء"، مؤكدا أن "هذه الممارسات تُشكل جريمة إبادة جماعية يعاقب عليها القانون الدولي، مما يستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لإنهاء هذه الجريمة فورًا وبدون شروط أو مماطلة".
وأوضح أن "صمت المجتمع الدولي عن هذه المجازر يمثل تواطؤًا خطيرًا، وهو ما يضع العالم أمام اختبار حقيقي لمصداقيته في الدفاع عن القيم الإنسانية".
وأدان الإعلامي الحكومي بأشد العبارات، "ارتكاب الاحتلال لهذه الجرائم المستمرة ومنها جرائم التجويع والتعطيش الممنهجة وإغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع والمواد التموينية والغذائية والوقود، ونطالب كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المُمنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين".
كما حمّل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين، مطالبا كل دول العالم بـ"الضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم وفتح المعابر وإدخال المساعدات فوراً وقبل فوات الأوان".
وطالب المكتب أيضا، بـ"تحركٍ دوليٍ فوريٍ لوقف سياسة التجويع والتعطيش، وإلزام الاحتلال "الإسرائيلي" بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتفعيل أدوات المحاسبة الدولية ضد الاحتلال "الإسرائيلي" على جرائمه، وضمان عدم إفلاته من العقاب".
كما طالب بـ"تحركٍ عربيٍ وإسلاميٍ موحدٍ لفرض ضغط سياسي ودبلوماسي لوقف هذه المذبحة الإنسانية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ونطالب بطرد سفراء الاحتلال من العواصم العربية بشكل فوري وسريع".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني الصامد، رغم هذه الجرائم، لن ينكسر ولن يتخلى عن حقوقه المشروعة، وسيواصل نضاله حتى نيل الحرية والاستقلال".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، ويواصل بشكل يومي قصف خيام النازحين وأماكن تجمع المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال، في خطوة جديدة لتدمير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.