مسيرة شعبية في عمّان رفضا للعدوان على غزة وفي ذكرى معركة الكرامة

بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن والحركة الإسلامية في الأردن (الإخوان المسلمون) انطلقت اليوم من المسجد الحسيني، وسط العاصمة الأردنية عمّان، مسيرة شعبية تحت عنوان (الأقصى عنوان الصراع وبوابة التحرير).
وشارك في المسيرة المئات من الأردنيين رفضًا لعدوان الاحتلال الذي تجدد على قطاع غزة والانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المسجد الأقصى وفي الذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة التي تعد الانتصار العربي الأول بعد نكسة عام 1967.
ورفع المشاركون في المسيرة عددًا من اللافتات منها لافتة تطالب بالإفراج عن محمد الطويل الذي حكمت عليه محكمة أمن الدولة الأردنية بالسجن لـ 4 سنوات لـ "تهم" تتعلق بدعم المقاومة الفلسطينية.
وقال جواد دويدار، من حزب الوحدة الشعبية الأردنية، أحد مكونات الملتقى الوطني، في حديث لقدس برس: "جاءت هذه المسيرة تحت شعار (من الكرامة إلى القدس.. عهدٌ ونصر) للتأكيد بأنه النهج مستمر على درب التحرير والرفض للخضوع وليؤكد شعبنا بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الأرض والكرامة على طريق وحدة الجيش والشعب والمقاومة في معركة الكرامة".
وأضاف دويدار: "طالبت الجماهير المحتشدة الأمة العربية بأن لا تقف صامتة متخاذلة، وحثتها على الانطلاق لتعبر عن غضبها وواجبها القومي والإنساني بإدانة هذا العدوان الوحشي والعمل الجاد والفاعل لدعم وإسناد المقاومة وتوفير كل عناصر الصمود للشعب الفلسطيني فوق أرض وطنه، وإفشال كافة مخططات التهجير والتبديد في فلسطين وفوق كل المنطقة العربية بكل السبل والوسائل".
من جانبه، أكدّ المهندس مراد عضايلة، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أنّ "مخطط التهجير عنوانه إعلان حرب على الأردن الذي يستند إلى جيش وشعب عنوانه الكرامة ولا يقبل بالدنية، وأن الشعب الأردني دافع عن وطنه ونصر القضية وكان عنوانًا للحفاظ على الأمن الوطني، والاستقرار في هذا البلد".
واستهجن العضايلة مطالبات بعض السياسيين للشعب الأردني بأن يوقف حراكه الشعبي الداعم لفلسطين، وقال: "هل توقفت التهديدات الصهيونية للأردن والأقصى، وهل توقف شلال الدم في غزة، ألم يزل يعربد في الضفة ويهجّر أهلها، أو ما زال يعربد في لبنان وسوريا، فهل يتوقع هؤلاء أن يصمت الشعب الأردني؟ وهل الشعوب الأوروبية التي تخرج في عشرات العواصم الأوروبية لرفض العدوان على غزة، أقرب لفلسطين وغزة من الشعب الأردني؟، نقول لكم: "لا تشوهوا موقف الشعب الأردني والدولة الأردنية".
وأضاف العضايلة " إلى من ينصحون حماس أن تسلم ملف التفاوض للحكومات العربية، أقول لهم: لقد جرب الشعب الفلسطيني ذلك كثيرًا في ثورته الكبرى عام ١٩٣٦ للتفاوض مع حليفته بريطانيا، وفي إدارة الحرب عام ١٩٤٨ وعام 1967 وفي مسار التسوية فكانت كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، والاتفاقيات الإبراهيمية فماذا كانت النتيجة، احتلال فلسطين وتهجير أكثر من ثلثي شعبها ومزيد التفريط بالثوابت".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، ويواصل بشكل يومي قصف خيام النازحين وأماكن تجمع المواطنين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات معظمهم من النساء والأطفال، في خطوة جديدة لتدمير اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وبدعم أميركي أوروبي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.