عاصفة إلكترونية تطالب بالإفراج عن معتقلي دعم المقاومة في الأردن

انطلقت مساء أمس الجمعة عاصفة إلكترونية للمطالبة بالإفراج عن عشرات المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية الأردنية، على خلفية دعم المقاومة ورفض عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وقد نشرت العديد من الحسابات، بما في ذلك الحساب الرسمي لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، عبر منصتي "فيسبوك" و"إكس"، منشورات تدعو إلى الإفراج عن المعتقلين، مستخدمةً مجموعة من الوسوم مثل (الحرية للمعتقلين) و(دعم المقاومة واجب) و(رمضان شهر الأحرار).
وكتبت الناشطة ساجدة حجاوي ضمن العاصفة الإلكترونية: "الذي نأمله أن يتم الإفراج عنهم قبل العيد، شبابنا الأحرار مكانهم كل في ميدانه ليقدم ويبني ويترك أثرًا وصنيعًا يسهم في رفعة الأمة ونهضة الوطن". بينما أعرب النائب في مجلس النواب الأردني، باسم الروابدة، عن دعمه قائلاً: "كلنا ندعم المقاومة فدعمها شرف لا يضاهيه شرف".
من جهتها، قالت الإعلامية دعاء جبر، والدة المعتقل عبد العزيز هارون، إن "ابني والمجموعة الذين تم اعتقالهم معه، وهم عبد الله الهدار وأحمد خليفة وعلي قاسم، معتقلون منذ أكثر من 3 شهور، ومنهم من كان طالبًا، ومنهم من كان على رأس عمله، وقد تم فصل العاملين منهم، بينما فقد الطلاب فصلين دراسيين، مما ألحق بهم ضررًا كبيرًا".
وأضافت جبر في حديث مع مراسل "قدس برس": "نزور أبناءنا كل جمعة ومدة الزيارة ربع ساعة، بوجود ضابط عسكري، وبحسب ما يقوله لنا أبناؤنا، فإن التحقيق معهم انتهى من أول شهر، ولم توجه لهم أي تهم، وكافة المعتقلين تم اعتقالهم على خلفية نشاطهم في دعم المقاومة بمختلف الأشكال والحراك الشعبي الرافض للعدوان على غزة، ومن باب الإنصاف، فهم يعاملون بشكل جيد من حيث تقديم الطعام والعلاج".
وعن الهدف من "العواصف الإلكترونية"، ذكرت جبر: "نحن كعائلات لمعتقلين اجتمعنا وقررنا إطلاق حراك للمطالبة بالإفراج عن أبنائنا عبر عدد من الفعاليات الإلكترونية وعلى أرض الواقع. وقد واجهنا هجمات ممنهجة من الذباب الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي، لذلك فالعواصف الإلكترونية مهمة لتوضيح للرأي العام من هم أبناؤنا، فهم شباب متعلم ملتزم، محب لدينه ووطنه، ومحب لفلسطين، وتاريخهم وسيرتهم تشهد بذلك".
واختتمت جبر حديثها بالقول: "مستمرون في هذه الفعاليات وهناك تفاعل جيد معها، وإن كنا بحاجة لمزيد من التفاعل. هدفنا إيصال الرسالة لصانع القرار بضرورة الإفراج عن أولادنا، وحراكنا سلمي يهدف إلى عودتهم لعائلاتهم وحياتهم. رسالتنا للشعوب العربية الإسلامية هي أننا نفخر بأبنائنا، وأن كل ما قدمناه هو جزء يسير لا يذكر أمام تضحيات أهلنا في غزة. فلنرفع صوتنا ونبذل كل جهد ممكن لدعمهم وإسنادهم".
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد اعتقلت العشرات من المواطنين منذ نهاية العام 2024، وبحسب تقديرات لجهات حقوقية وشعبية، فإن خلفية اعتقال معظم هؤلاء الذين يقدر عددهم بنحو 20 معتقلًا، هي المشاركة في أنشطة تتعلق بدعم المقاومة بطرق مختلفة.