الأردن.. وقفة شعبية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي "دعم المقاومة"

نظّمت القائمة البيضاء "القائمة الإسلامية في نقابة المهندسين الأردنيين" وأهالي المعتقلين بتهم تتعلق بـ"دعم المقاومة" في مركز توقيف المخابرات، وقفة شعبية في العاصمة الأردنية عمّان، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ظهر اليوم الأحد.
وخلال الوقفة رفع المشاركون لافتات كتب عليها "لا عيد ولا عيدية بدنا لأبانا الحرية" و "الكل عم بفطر مع أبوه سعيد إلا بابا عم بفطر وحيد" و"بدي بابا يعيد معنا" و"رمضان شهر الأحرار" وحضرها العشرات من أبناء المعتقلين وذويهم مطالبين بالإفراج عنهم قبل حلول عيد الفطر.
وقالت المحامية منى قاسم، عضو هيئة الدفاع المعتقلين، إن "الوقفة اليوم جاءت في ظل العديد الاعتقالات التي طالت مهندسين وغيرهم من الزملاء في النقابات الأخرى حيث يقضي العديد من أبناء النقابات وغيرهم لدى جهاز المخابرات العامة بموجب اعتقالات امتدت لأكثر من 40 يوماً وغيرهم مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثة وأربعة أشهر والعدد يتزايد ليتجاوز الـ 90 معتقلاً دون توجيه تهم لهم".
وأضافت في حديث لـ"قدس برس"، أن "بعض المعتقلين لم يتم الموافقة على زيارة أهله له في ظل معاناة يعانيها ذووهم وزوجاتهم من الانقطاع عنهم دون أسباب مبررة وحرمانهم من قضاء الشهر الفضيل معهم ومنهم من تم تمديد اعتقاله لـ 3 أشهر أخرى، الأمر الذي يخالف القانون والحريات".
وختمت قاسم حديثها بالقول: "ما يتم تداوله مع المعتقلين أثناء التحقيق ومن خلال ما يتداوله ذووهم بعدم وجود أي تهم وما يتداول هو دعم المقاومة، الأمر الذي دفع للتحرك وإقامة هذه الوقفة للتعبير عن رفض اعتقالهم بصورة مخالفة للقانون وللتأكيد على وطنتيهم وعدم مساسهم بأمن الأردن".
ومن جانبه، أشار المهندس مازن ملصة، عضو لجنة الحريات في نقابة المهندسين الأردنيين، أنّ "وقفة اليوم قد جاءت للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي دعم المقاومة وغزة كي يقضوا ما تبقى من رمضان وعيد الفطر مع ذويهم خارج القضبان".
وأضاف "هؤلاء المعتقلون لم يتركبوا جرمًا وقضية دعم غزة فخر وشرف، وهي واجب، وبالتالي لو اعتقل هؤلاء الشباب على خلفية أي عمل قاموا به من أجل غزة فيجب أن يكافئوا لا أن يزجّ بهم في السجون".
وأضاف "جل الشباب المعتقلين معروفة سيرتهم العطرة وما قدموه للوطن وهم مهندسون وأطباء ومحامون وغيرها من التخصصات، ونتمنى من صوت العقل لدى صانع القرار في بلدنا الأردن أن يستمع لهذه المطالبات بأن يتم الإفراج الفوري، فهم عندما يقدمون الدعم لغزة إنما يدعمون الأردن ويحمونه، لأنّ غزة والمقاومة خط الدفاع الأول عن الأردن والأمة العربية والإسلامية".
ومنذ نهاية العام المنصرم 2024، شنت الأجهزة الأمنية الأردنية حملة اعتقالات طالت العشرات من الشبان والمواطنين الأردنيين، بحسب أهالي المعتقلين، من بينهم قياديان في الحركة الإسلامية، وعدد من المهندسين، مثل: المهندس عبد العزيز هارون والمهندس إبراهيم عيدة والمهندس حسام أبو حماد والمهندس محمد صالح، والمهندس أيمن العجاوي.