5820 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية منذ 8 سنوات
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خمسة آلاف و820 منشأة فلسطينية خلال ثمانية أعوام، بالهدم والإزالة في الضفة الغربية، لا سيما المناطق المصنفة "ج".
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، في بيان صحفي، اليوم السبت، إن "سلطات الاحتلال سلّمت خمسة آلاف و820 إخطارا منذ العام 2015، وحتى اليوم، بهدم وإزالة مبانٍ فلسطينية ومنشآت للمواطنين".
وأكدت "الهيئة" أن "الاحتلال يريد من خلال تلك الأوامر، محاصرة البناء والتوسع والنمو الطبيعي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية".
وأفادت أن "معظم هذه الإخطارات تركزت في محافظة الخليل (جنوبا)، بعدد ألف و548 إخطارًا، تليها محافظة بيت لحم (جنوبا) بـ735، ثم محافظة رام الله (وسط) بـ704 إخطارات".
واعتبر رئيس "الهيئة" مؤيد شعبان، أن "الاحتلال يستخدم إخطارات الهدم، كواحدة من الوسائل الاحتلالية لمحاصرة الفلسطينيين، ومنعهم من التطور والتوسع العمراني، وتحديدًا في المناطق المصنفة ج".
ونبه شعبان إلى أن "الاحتلال يُسيطر على التخطيط في تلك المناطق، ويمنع الفلسطينيين من حقهم في إعداد المخططات الهيكلية للقرى الفلسطينية، لاستغلال هذه المناطق وتطويرها".
وأوضح أن "تلك المناطق تمثل 61 بالمئة من مجمل مساحة الضفة الغربية، حيث تحاول دولة الاحتلال إبقاءها لصالح توسع المستعمرات، واحتياطا استراتيجيا جغرافيا لها في المستقبل".
وأضاف أن "العام الماضي، سجل رقمًا قياسيًا في عدد الإخطارات المقدمة للمواطنين، حيث بلغ في مجمل محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما مجموعه ألف و220 إخطارًا، في ارتفاع ملحوظ بالمقارنة مع السنوات السابقة".
واستدرك "وهو رقم قياسي جديد، يؤشر على سياسات وتوجهات جديدة لدى سلطات الاحتلال في مسألة التعامل مع البناء الفلسطيني، والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية".
وأردف أنه "بلغ عدد الإخطارات التي تم تسليمها في العام الأسبق 2021، ما مجموعه 875، في مقابل 736 للعام 2020".
ورأى شعبان أن "التصاعد الخطير في تنفيذ عمليات الهدم، يأتي نتيجة لكثافة الإخطارات، حيث تسعى أذرع دولة الاحتلال، وتحديدا مع تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة، إلى إنفاذ أكبر قدر ممكن من عمليات الهدم".
وأكد أن "الاحتلال يسعى لمحاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني، وتهجير الفلسطينيين وتفريغ الأرض، لصالح السيطرة عليها وتحويلها للمشروع الاستيطاني".
وحذر من "مخططات الاحتلال في الوقت الحالي، والتي تسعى لتكثيف الحصار، وهدم البناء الفلسطيني من أجل تفريغ الأرض، وتحديدًا مع الشعارات الخطيرة المعلنة للحكومة الفاشية الحالية".