حملة تحريض قادها مستوطنون سبقت اغتيال الاحتلال للصحفيين شبات ومنصور

تزامن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للزميلين الصحفيين حسام شبات، وقبل ذلك بساعة واحدة الصحفي محمد منصور، مع زيادة ملحوظة في المنشورات التحريضية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر حسابات المستوطنين والمجموعات المتطرفة المنتشرة على تطبيق تلغرام، والتي تدعو بشكل صريح إلى قتل الصحفيين واستهدافهم.
ورصد مركز صدى سوشال خلال شهر مارس 2025 ارتفاعًا خطيرًا في التحريض الإسرائيلي، حيث استهدف 10% منه الصحفيين بشكل مباشر
وكان المركز قد حذر في بيان سابق صدر في أكتوبر 2024 من حملة التحريض التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين في قطاع غزة، كان أحدهم الصحفي حسام شبات التي حرض عليه جيش الاحتلال بشكل مباشر رفقة صحفيين خمسة آخرين.
وكشف المركز، في تقرير صدر السبت الماضي، عن 19 كود عداء جديدة لفلسطين بين 10 فبراير/ شباط الماضي و20 مارس/ آذار الحالي، استخدمت لتبرير الاعتداءات بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وكذلك ضد مناصري فلسطين حول العالم.
وأشار المركز إلى أن عدد أكواد العداء التي رصدها منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وصلت إلى 70 كوداً مختلفاً. كما لفت إلى أن السياسيين والمسؤولين الإسرائيليين كانوا خلف 26.3% من أكواد العداء لفلسطين، تلاهم الناشطون في مجال الاستيطان بنسبة 21.1%، وهي نسبة ممثلة للصحافيين الإسرائيليين، وحلّ العسكريون الإسرائيليون بنسبة 15.8%، ثم السفراء الإسرائيليون بنسبة 10.5%، وأخيراً السياسيون الأميركيون بنسبة 5.3%.
ومن بين الأكواد التي رصدها المركز:
معظم الصحافيين في غزة يعملون مع جماعات إرهابية
في غزة حتى الأطفال هم النازيون الذين سيكونون النازيين التالين غداً
لا يوجد شيء اسمه أشخاص أبرياء، كلهم نازيون، كلهم مؤيدون للإرهاب
كلما عملنا ورسخنا السيادة في أراضي يهودا والسامرة، حددنا مستقبل دولة إسرائيل لأجيال قادمة
تمويل أونروا لا يساهم إلا في ترسيخ التطرف الفلسطيني
هل الفلسطينيون مدنيون أبرياء؟
ولاحظ المركز استخدام عبارة "يهودا والسامرة" بدلاً من الضفة الغربية على لسان شخصيات إسرائيلية ومسؤولين أوروبيين، مثل نائب رئيس البرلمان الأوروبي، وعضو لجنة الشؤون الخارجية، ووزير الشؤون الأوروبية السابق، ضمن سعي الاحتلال لفرض الاسم الإسرائيلي للضفة الغربية.
واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، الصحفي حسام شبات مراسل قناة"الجزيرة مباشر" القطرية.
وأعلنت مصادر طبية عن "استشهاد الصحفي حسام شبات، بعد قصف الاحتلال على شارع صلاح الدين شمال قطاع غزة".
وقبل ذلك بساعات، استشهد مراسل فضائية "فلسطين اليوم" محمد منصور، بعد قصف منزل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وكان "المكتب الإعلامي الحكومي في غزة"، قد أعلن عن ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين إلى 208 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 آذار/مارس الجاري، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أُبرم بوساطة قطرية ومصرية وأميركية في كانون الثاني/يناير الماضي.
وامتلأت ساحات المستشفيات التي تفتقر إلى أدنى مقومات تقديم العلاج بجثامين مئات الأطفال والنساء الذين استُهدفوا بالغارات الجوية أثناء نومهم في منازلهم أو داخل خيام النزوح.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.