منظمة دولية: الغزيون غير مستعدين جسديا ونفسيا للاحتفال بعيد الفطر

قالت مسؤولة الاتصال بمنظمة "أطباء بلا حدود" (غير حكومية مقرها جنيف) نور السقا، إن "فلسطينيي قطاع غزة يقضون شهر رمضان تحت وطأة الإبادة (الإسرائيلية)، وغير مستعدين جسديا ونفسيا للاحتفال بعيد الفطر المرتقب بعد أيام".
وأضافت السقا في حديث صحفي، اليوم الخميس، أن "الوضع العام بقطاع غزة كارثي بكل المقاييس، سواء من حيث الغذاء أو الأمن أو السلامة".
ولفتت إلى أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين نزحوا بعد أن أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ترك ديارهم تحت القصف والقتل والتدمير".
وذكرت أن "الفلسطينيين في القطاع غالبا ما يجبرون على الهروب من منازلهم أثناء الصيام، وعلى قضاء أيام دون طعام مناسب".
وأوضحت أن "الفلسطينيين منهكون نفسيا وجسدياً ومادياً، وهذا الوضع يجعل من الصعب جداً أن يعيشوا حياة صحية".
وتابعت "يعيش الناس بوضع حرج جداً، يكافحون من أجل البقاء خلال شهر رمضان من جوانب مختلفة تتعلق بالأمن والتغذية والرفاهية، وغيرها من القضايا".
وأكدّت أن "الناس غير مستعدين للاحتفال بعيد الفطر لا نفسيا ولا جسديا، الآن بدلا من الاستعداد للعيد وشراء الحاجات يفرون حاملين رفات أبنائهم وجثثهم، ويدفنون أحباءهم، فلا أحد يفكر حتى في العيد".
يتزامن ذلك مع استئناف قوات الاحتلال فجر الـ18 من الشهر الجاري عدوانها على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.