في كلمة مسجلة قبل استشهاده.. أبو حمزة: "طوفان الأقصى" تؤسس لزوال "إسرائيل"

أكد المتحدث العسكري باسم "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة (قبل استشهاده)، ضرورة أن يلتحق كل الأحرار في العالم بمحور المقاومة الصادق.
وقال أبو حمزة، خلال كلمة مسجلة بمناسبة "يوم القدس العالمي": "نحن أمام إنجاز كبير وصمود قل نظيره في معركة طوفان الأقصى التي ضربت البرنامج الصهيوني في مقتل، وهذه المعركة ستؤسس حتما لزوال الكيان المحتل".
ودعا أبو حمزة (قبل استشهاده) في كلمته المسجلة، إلى "الوحدة الإسلامية ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وتعزيز صموده على أرضه وقطع العلاقات بشكل تام مع العدو".
كما دعا إلى "وقف التطبيع مع العدو الذي ينتهز الفرص للفتك بنا دولة دولة".
وأوضح أن "الحضور العربي الإسلامي اليمني شكل علامة فارقة في طوفان الأقصى بإعلان الحرب على الكيان وفرض الحصار البحري عليه".
وشدد على التزامهم بـ"مسار المقاومة والكفاح المسلح حتى التحرير من براثن الظلم والاحتلال، ويقولون متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا".
وفي الثامن عشر من آذار/مارس الجاري، نعت حركة "الجهاد الإسلامي"، الناطق العسكري باسم جناحها المسلح "سرايا القدس"، أبو حمزة، الذي استشهد في استئناف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة فجر اليوم ذاته.
وقالت الحركة في بيان: "لقد عرف الإعلام الشهيد صوتاً من أصوات المقاومة، لا يخشى في الله لومة لائم، بليغاً في فصاحته، وجريئاً في مواقفه البطولية المعبرة عن المقاومة، والمدافعة عن حقوق شعبنا، وما بدل تبديلا".
وأضافت أن "هذا الاغتيال الغادر والحاقد الذي ارتكبه الكيان الصهيوني النازي المجرم، ضمن سلسلة من المجازر الوحشية والدموية التي سفكت خلال الساعات الماضية دماء المئات من الأبرياء والأطفال والنساء، بدعم وتشجيع وتمويل من الإدارة الأمريكية، أمام صمت العالم العاجز والجبان، سيزيدنا إصراراً وتصميماً على التمسك بالدفاع عن شعبنا وحقوقه حتى إفشال أهداف العدوان كاملة".
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الـ18 من آذار/مارس الجاري، عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى لدى المقاومة من دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بالكامل.
وبدعم أميركي أوروبي ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.