الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم لليوم الـ67 على التوالي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـــ67 على التوالي، وعلى مخيم "نور شمس" لليوم 54، وسط تصعيد ميداني وتعزيزات عسكرية تخللها اعتداءات بحق الفلسطينيين أسفرت عن إصابات واعتقالات.
وأسفر العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نشرت فجر اليوم الخميس، فرق المشاة بشكل كبير في أحياء المدينة وتحديداً الشرقية والجنوبية وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة ومداهمات للمنازل، واستمرار الحصار المشدد.
واعتقلت قولت الاحتلال أربعة مواطنين هم: حسين أبو شنب ومحمد أبو صلاح ومحمود فياض، وحيدر أبو شنب من منزله في ضاحية ارتاح جنوب طولكرم.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة مواطن (54 عاما) جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب داخل مخيم نور شمس، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وجاء ذلك بعد مطاردة قوات الاحتلال لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين واحتجازهم أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيم لجلب مقتنياتهم، حيث أخضعتهم للاستجواب والتنكيل، ومنعتهم من الدخول تحت التهديد.
كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في عدة مناطق، من بينها دوار الشهيد سيف أبو لبدة، وحارة المسلخ، ومحيط المقبرة، في محاولة لمنع الأهالي من دخول المخيم.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار خانق على مخيم نور شمس مترافقا مع عمليات اقتحام متكررة للآليات والجرافات وفرق المشاة، مستهدفة حاراتي المنشية والمسلخ، وسط مداهمات وتخريب وحرق للمنازل والبنية التحتية، إضافة إلى طرد السكان من منازلهم، خاصة في جبلي النصر والصالحين.
وأطلقت قوات الاحتلال بعد منتصف الليل القنابل الضوئية في حارة المطار في مخيم طولكرم في الوقت الذي تواصل حصارها وانتشارها المكثف في حاراته، والذي أصبح، فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
كما أقامت قوات الاحتلال حواجز طيارة على شارع نابلس قرب مسجد الفردوس، حيث أخضعت المركبات للتفتيش الدقيق، كما شوهدت الآليات العسكرية الإسرائيلية تتحرك بسرعة عالية بين ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس، وصول إلى شارع نابلس، وسط استخدام مكثف لأبواق آلياتها.
وكانت جرافات الاحتلال أغلقت خلال الأيام الماضية مقاطع من شارع نابلس بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين، تزامنا مع استيلائها على عدد من المنازل فيه وتحويلها لثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها.
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها واقتحاماتها لمدن ومخيمات الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.