السلطة الفلسطينية تدين مجزرة "الشجاعية" وتعبّر عن استيائها من الصمت الدولي

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرقي غزة، وأدت إلى استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء.
وأكدت الخارجية في بيان، اليوم الأربعاء، أن هذه المجزرة تُعتبر إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في قتل أبناء شعبنا بشكل جماعي، وتدمير مقومات وجوده في القطاع على طريق دفعه بقوة الاحتلال إلى الهجرة خارجه.
وعبرت، عن استيائها الشديد من تقاعس المجتمع الدولي أمام المجازر؛ وجميع مظاهر الإبادة والتهجير وسرقة الأرض الفلسطينية وضمها.
وجددت الخارجية مطالبتها بإجراءات دولية جادة تضع حداً لاستفراد الاحتلال بالمدنيين، داعية إلى الخروج من النمطية السائدة في ردود الفعل الدولية نحو مواقف وإجراءات تتسق مع القانون الدولي، وتضمن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم، مجزرة جديدة مروعة في حي الشجاعية؛ إثر قصف عنيف استهدف مربعًا سكنيًا مكونًا من 8 منازل متلاصقة، ما أسفر عن استشهاد 35 فلسطينيًا على الأقل (حصيلة أولية)، وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وقال المتحدث باسم "الدفاع المدني في غزة"، محمود بصل، إن "عدد ضحايا القصف الإسرائيلي قد يرتفع إلى 50 شهيدًا"، مؤكدًا أن الاحتلال "تعمّد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والجرحى عبر استهداف مباشر لمنطقة سكنية مكتظة".
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من آذار/مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.