الإفتاء المصرية: العقاب الجماعي في غزة وجه من وجوه الإبادة

قالت دار الإفتاء المصرية، الخميس، إن ما تقوم به قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من قتل متعمَّد للمدنيين، وتجويع ممنهج للأطفال والنساء، وتهجيرٍ قسري للأسر والعائلات، يُمثل "وجها فاضحا من وجوه الإبادة الجماعية، ووصمة عار في جبين الإنسانية الحديثة".
وأضافت دار الإفتاء في بيان، أن" سياسة العقاب الجماعي، ومنع الطعام والدواء، واستهداف البنية التحتية أمور لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة من الذرائع، وهي انتهاك صارخ للقانون الدولي والضمير الإنساني".
وأدانت بأشد العبارات، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وشددت الإفتاء المصرية على أن "ما يجري هو جريمة مكتملة الأركان، تأنف منها الفطرة السليمة، وترفضها كل شرائع السماء وقوانين الأرض، وتمثل خرقًا صارخًا لأبسط مبادئ الإنسانية والعدالة".
وفي الـ18 من الشهر الماضي، تنصلت قوات الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع المدمر.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.