مندوب سوريا في الأمم المتحدة يدعو "مجلس الأمن" لإدانة العدوان الإسرائيلي على بلاده

دعا مندوب سوريا، في الأمم المتحدة قصي الضحاك، مجلس الأمن الدولي، إلى "إدانة الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا، والتحرك الفوري والحازم لإلزام اسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها".
جاء ذلك في كلمة لمندوبها بالأمم المتحدة قصي الضحاك، خلال كلمة له في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا.
وقال الضحاك: "دمشق تجدد التأكيد على حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الاسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية".
واستنكر مساعي الاحتلال لـ"سرقة الموارد المائية السورية" لافتا إلى أن "سلطات الاحتلال سيطرت على الموارد المائية في الجنوب، وحولت مسارات الأنهار، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والمائي للبلاد".
وأضاف: “توغلت وحدات من قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا وشنت هجمات أسفرت عن استشهاد 9 مدنيين وإصابة آخرين”، في إشارة إلى ما جرى في 2 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح الضحاك، أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من هجماتها على سوريا، وشنت مئات الهجمات الجوية على بلادنا".
ولفت إلى أن "إسرائيل واصلت أعمالها العدوانية في تحد للجهود الدولية بما يهدف إلى تقويض جهود الحكومة السورية".
وبدعوة من الجزائر والصومال، بدأ مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة طارئة بناء على طلب من البعثة السورية الدائمة لدى الأمم المتحدة، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للسيادة السورية.
وفي 2 أبريل الجاري، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا (جنوب)، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط).
وقالت الخارجية السورية، عبر بيان في اليوم التالي، إن القوات الإسرائيلية شنت غارات على 5 مناطق بأنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.