مؤتمرون: السلطة في رام الله باتت عبئاً على القضية الفلسطينية

شدد رئيس "الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني" صلاح عبد العاطي، على أن "أراض قطاع غزة والضفة هي محتلة وفق القانون الدولي، وإن اتفاق أوسلو نزع الغطاء القانوني الدولي عن القضية الفلسطينية الذي رفضه الشعب الفلسطيني".
وأكد عبد العاطي أن "إسرائيل" دولة احتلال، وهي ملزمة بكل شيء وفق القانون الدولي تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية إذا بقيت بهذا الشكل فهي تشكل عبئاً على القضية"، مشدداً على أهمية "الضغط على النظام السياسي الفلسطيني للإصلاح وحماية الشعب الفلسطيني"، وفق رؤيته.
كما دعا عبد العاطي إلى "اتخاذ خطوات جدية في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته وفق القانون الدولي"، وطالب بـ "برنامج سياسي واستراتيجية وطنية وقيادة فلسطينية جامعة للشعب الفلسطيني".
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال أعمال المؤتمر السياسي لـ "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" تحت شعار "الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير ولا بديل عن حق العودة"، الذي انطلقت أعماله يوم السبت في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة شخصيات وطنية فلسطينية من مختلف أنحاء العالم، وتستمر فعالياته حتى مساء اليوم نفسه.
وتناولت الندوة الأولى عنوان "واقع غزة وإسنادها ومخطط التهجير ودور فلسطينيي الخارج"، حيث أدارت الندوة الروائية الأردنية فداء الزمر.
وشارك في الندوة رئيس قسم الحروق بـ "مجمع الشفاء" في غزة الدكتور أحمد المخللاتي، الذي تحدث حول تجربته في العمل في "مجمع الشفاء" خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة، وعرض الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المستشفيات والقطاع الصحي.
من جهته أوضح مدير منصة "الإبادة الجماعية - GIG" ضياء بركات الأبعاد القانونية لجرائم الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وأهمية الأبعاد القانونية في توثيق منصة الإبادة الجماعية، واستخدام الأدلة في المحاكم الدولية، ونشر الوعي القانوني حول الجرائم التي يرتكبها الاحتلال، وتحقيق محاسبة قانونية لقادة الاحتلال على جرائمهم بحق أهالي القطاع.
وأشار بركات إلى مصادر منصة الإبادة الجماعية في توثيق أعداد الضحايا في قطاع غزة، وتزويد المؤسسات الدولية بهذه المعلومات التي يمكن أن تستخدم في المحاكم الدولية ضد الاحتلال.
كما دعا المؤسسات الإنسانية الدولية للتعاون معهم للاستفادة من الشهادات الموثقة لديهم في المنصة.
وفيما يتعلق بالإسناد الدولي لقطاع غزة، أكد الإعلامي والأكاديمي الفلسطيني عدنان أبو شقرة على أهمية دور فلسطينيي أوروبا في دعم وإسناد قطاع غزة والدفاع عن حقهم في العودة، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها المؤسسات الفلسطينية في أوروبا، مثل مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومبادرة فلسطينيي أوروبا في العمل الوطني من أجل القضية الفلسطينية، والدفاع عن فلسطين، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية.
ونوه إلى دور فلسطينيي أوروبا في تحقيق المقاطعة السياسية والاقتصادية وقطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وشدّد أبو شقرة على أهمية أن يكون للشباب الفلسطيني في أوروبا دور في العمل السياسي الأوروبي، لتحقيق تأثير مهم لصالح القضية الفلسطينية في الساحة الأوروبية، وتحقيق تواصل فعال مع أعضاء البرلمان الأوروبي لتحقيق اختراق لصالح القضية الفلسطينية.
وعن الآفاق المستقبلية لواقع غزة سياسياً، قال مدير عام مركز "الزيتونة" للدراسات والاستشارات (مقره بيروت) الدكتور محسن صالح إن "مشروع تهجير الشعب الفلسطيني فشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال هو من أفشل اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً لحساباته، في ظل الدعم الأمريكي له وحالة العجز العربي".
وأضاف صالح "أن هناك إجماع داخل مجتمع الاحتلال بنسبة 70 بالمائة للمطالبة بتنفيذ وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان والإفراج عن الأسرى"، مؤكداً أن "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيُجبر على ذلك أمام صمود المقاومة الفلسطينية"، وفق تقديره.
ويرى صالح أن "سيناريوهات الوضع القادم من استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي ستفشل أمام صمود المقاومة الفلسطينية، وسيُجبر نتنياهو على الانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة".
وانطلقت يوم الجمعة، أعمال الهيئة العامة "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، بحضور شخصيات وطنية فلسطينية من مختلف أنحاء العالم، في مدينة إسطنبول التركية.
وفي كلمة الافتتاح، أكد رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي سمعان خوري على أن الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير، وأن تجربة النكبة لن تتكرر، مشدداً على أن مشروع ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني سيسقط.