باحثون: استهداف "أونروا" يأتي ضمن سياسة الاحتلال لتصفية حق العودة

أبريل 12, 2025 6:02 م
أكد باحثون في قضية اللاجئين الفلسطينيين على أن استهداف وكالة "أونروا" يأتي ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء المخيمات الفلسطينية وتصفية حق العودة.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "أوضاع المخيمات الفلسطينية وموضوع الأونروا"، عقدها "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" ضمن أعمال مؤتمره السياسي "الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير ولا بديل عن حق العودة" التي انطلقت اليوم السبت، بمدينة إسطنبول في تركيا، حيث أدار الندوة عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي الدكتور محمد ياسر عمرو.
وتحدثت الدكتورة في الاقتصاد السياسي لدراسات التنمية عروب العابد، حول الوسائل التي يتبعها الاحتلال وداعميه لتهجير الشعب الفلسطيني ضمن استراتيجية ممتدة منذ ما قبل نكبة 48 من خلال هدم المنازل في الأراضي الفلسطينية وارتكاب المجازر والتدمير الاقتصادي، وممارسة الإبادة الجماعية لدفع الشعب الفلسطيني إلى الهجرة.
وقالت العابد إن "الاحتلال يستهدف وكالة الأونروا لإنهاء قضية اللاجئين ودفع الشعب للهجرة وهي سياسة إسرائيلية استخدمت فيها عدة وسائل منها الضغط لتقليص المساعدات المالية لها وتشويه صورتها".
من جهتها تطرقت رئيس "رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج" نسرين عودة إلى الأوضاع السياسية والقانونية للاجئين الفلسطينيين في الأردن وتفاصيل اللجوء الفلسطيني إلى الأردن منذ نكبة 48، مؤكدة أن الفلسطينيين في الأردن يتمتعون بكافة حقوقهم السياسية والقانونية والإنسانية.
ونوهت عودة إلى ما وصفته بـ "الأوضاع الصعبة لأبناء قطاع غزة (ممن يقيمون في الأردن) ممن لا يحملون رقماً وطنياً (جنسية أردنية) حيث دعت إلى حل مشاكلهم القانونية والسياسية".
وأوضح عضو الأمانة العامة لـ "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" ياسر علي، الأوضاع الصعبة للمخيمات الفلسطينية في لبنان والوضع السياسي والقانوني للاجئين والأزمات السياسية والقانونية والأمنية التي تواجههم.
وحذّر علي من تفاقم الأزمات التي يعانيها الفلسطينيون في مخيمات لبنان، مؤكداً على ضرورة أن يتمتع الفلسطينيون في لبنان بكافة حقوقهم القانونية والإنسانية، ومن بينهم الحق في العمل وتعزيز صمودهم إلى حين العودة.
وأشار إلى أن الضغط على وكالة "أونروا" في لبنان وتقليص خدماتها والعدوان الإسرائيلي على المخيمات هدفه تقليص أعداد الفلسطينيين في لبنان في محاولة لإنهاء المخيمات وتصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة.
وفيما يتعلق بأوضاع المخيمات الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في سوريا وما تعرضوا له خلال السنوات الماضية وخاصة في مرحلة الأزمة السورية، أكد عضو الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي، إبراهيم العلي، أن المخيمات الفلسطينية في سوريا تعرضت لدمار واسع أدى إلى نزوح عشرات الآلاف إلى دول الجوار وأوروبا.
وأفاد بأن المخيمات الفلسطينية في سوريا تعاني أوضاعاً اقتصادية صعبة انعكست على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّد العلي على أهمية إعادة إعمار المخيمات الفلسطينية في سوريا واستعادة دور فلسطينيي سوريا في المشروع الوطني الفلسطيني.
وانطلقت أمس الجمعة، أعمال الهيئة العامة "للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، بحضور شخصيات وطنية فلسطينية من مختلف أنحاء العالم، في مدينة إسطنبول التركية.
وفي كلمة الافتتاح، أكد رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي سمعان خوري على أن الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير، وأن تجربة النكبة لن تتكرر، مشدداً على أن مشروع ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني سيسقط.
تصنيفات : أخبار فلسطين فلسطينيو الخارج