"فلسطينيو الخارج": "الفراغ السياسي" أضعف مواجهة تهجير الفلسطينيين
أكّد البيان الختامي الصادر عن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة) اليوم السبت، أن "استمرار حالة الفراغ السياسي وشلل مؤسسات العمل الوطني يسهم في إضعاف قدرة شعبنا على مواجهة مخططات تصفية القضية وإلغاء حقوق شعبنا الفلسطيني، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا للخروج من حالة الانسداد القائمة منذ سنوات طويلة".
وعلى مدى يومين، اختتمت في إسطنبول اليوم السبت فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تحت عنوان "الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع التهجير ولا بديل عن حق العودة"، وضم 5 جلسات رئيسية، وحضره نحو 250 شخصية تمثل كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، بالإضافة إلى مشاركة كيانات من الداخل الفلسطيني.
وأجمع المشاركون في فعاليات المؤتمر على أن "منظمة التحرير الفلسطينية معطلة"، مشددين على "ضرورة العمل على استعادتها من خلال التوافق الوطني وتمثيل فلسطينيي الخارج على أسس ديمقراطية".
وأكّد رئيس جمعية الحنونة للثقافة الشعبية موسى صالح في ندوة سياسية عقدها "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة دولية مستقلة)، اليوم السبت في مدينة إسطنبول في تركيا، أن "السلطة الفلسطينية تمارس دورا سلبيا تجاه الشعب الفلسطيني من خلال استهداف المخيمات الفلسطينية في الضفة"، مشيراً لما حدث في مخيم جنين من استهداف للمقاومة في دور متكامل للسلطة مع الاحتلال.
من جهته أكد رئيس المؤتمر الوطني الفلسطيني معين الطاهر، أن "المجلس الوطني الفلسطيني مغيب وانتهى دوره فعلياً وتم إنهاء جميع المنظمات والاتحادات".
وقال الطاهر إن "إعادة بناء منظمة التحرير يتم من خلال إعادة تفعيل المنظمات والمؤسسات الاتحادات الفلسطينية وتوحيد الجاليات الفلسطينية والحراك الشعبي الضاغط على السلطة".
وطالب بإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية ضمن إطار وطني ديمقراطي تحرري من خلال استمرار المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومة التطبيع وعزل الاحتلال.
وفي السياق ذاته أشار خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية في الضفة الغربية إلى "أهمية أن يكون هناك دور لفلسطينيي الخارج في المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تحقيق التواصل مع الفلسطينيين في الداخل مما يساهم في تعزيز العمل الفلسطيني".
وقال عساف إن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة من تطبيق لصفقة القرن هو محاولة يائسة لتنفيذ مشروع التهجير".
بدوره بيّن القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ أن "أدوات العمل لاستعادة التمثيل الفلسطيني في الخارج تكون من خلال التأكيد على الشرعية الشعبية والسياسية في تعزيز حضور فلسطينيي الخارج في الأطر الرسمية".
وشدد على أهمية أن "تكون هناك منصات وطنية جامعة تحت مسمى التيار الوطني الفلسطيني لتوحيد القوى الوطنية بمختلف توجهاتها".
وطالب أبو محفوظ "بضرورة ترسيخ مفهوم التمثيل لدى الشعب الفلسطيني ورفع الوعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني بأهمية تمثيلهم في المشروع الوطني الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير".
وتتزامن هذه الفعاليات مع مواصلة قوات الاحتلال وبدعم أميركي مطلق منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
