على غرار فرنسا.. دعوات في بريطانيا للاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية"

كشفت صحيفة /غارديان/ البريطانية محاولات عدد من النواب في "حزب العمال" البريطاني إقناع رئيس الوزراء كير ستارمر بالانضمام إلى مشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يعتزم في مؤتمر مرتقب بالأمم المتحدة في حزيران/يونيو المقبل الاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية"، في سياق مبادرة إحياء "عملية السلام" في المنطقة برعاية سعودية فرنسية.
وحذرت رئيسة اللجنة الخارجية في حزب العمال إيميلي ثورنبوري من "عدم امتلاك الحكومة البريطانية ترف الوقت لتأجيل قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مشيرة إلى أنه "لن تتبقى هناك فلسطين للاعتراف بها دولةً مستقلة" إذا لم تبادر بريطانيا ومعها دول أخرى إلى وقف الخطط (الإسرائيلية) لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جهته قال المتحدث باسم الشرق الأوسط في "الحزب الوطني الأسكتلندي" بريدان أوهارا إن "تماهي مواقف الإدارة الأميركية مع السياسات المتطرفة للحكومة (الإسرائيلية) في غزة والضفة الغربية، يؤشر على أن القضية الفلسطينية دخلت منعطفا خطِرا يجب على بريطانيا وشركائها الأوروبيين وقف انحداره إلى الأسوأ".
وكانت دول أوروبية في مقدمتها إسبانيا والنرويج وأيرلندا قد أعلنت، العام الماضي، الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، في خطوة طالبت نخب سياسية بريطانية الحكومة باقتفاء أثرها.
ودعا نواب من "حزب العمال"، وآخرون عن "الحزب الوطني الأسكتلندي" و"الحزب الليبرالي الديمقراطي" حكومة ستارمر إلى الإعلان عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطى الجارة فرنسا، وتحمل بريطانيا عبء المسؤولية الأخلاقية والأخطاء التاريخية في تدبير الصراع في الأراضي المحتلة.
وكان ستارمر قد تعهد في حملته الانتخابية التي قادها الصيف الماضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية عند وصوله إلى السلطة، ولكنه يصر على أن "أي قرار مماثل يجب أن لا يقفز على ما سيقرره الفلسطينيون و(الإسرائيليون) خلال أي مفاوضات سلام محتملة، ولا يدعم (التطرف) و(الإرهاب)".