وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية قبل ثلاثة أيام من موعد الإفراج عنه

أعلنت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" (تابعة للسلطة الفلسطينية) وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني" (مستقلة مقرها رام الله)، استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عاماً)، من قرية "أوصرين" جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي جنوب فلسطين المحتلة، الليلة الماضية.
وأوضحت المؤسستان في بيان مشترك، اليوم الخميس، أن الشهيد عديلي معتقل منذ 22 آذار/مارس 2024، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام.
وأشار البيان إلى أن "استشهاد عديلي يضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة".
ولفت البيان إلى أنه باستشهاد المعتقل عديلي، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة إلى (64)، وهم فقط من عُرفت هوياتهم في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري. ومن بين هؤلاء الشهداء، ما لا يقل عن (40) من قطاع غزة، ما يجعل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا من أكثر المراحل دموية. وبذلك، يبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعروفين بالاسم منذ عام 1967 حتى اليوم (301) شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (73)، منهم (62) منذ بدء الإبادة.
وأضافت الهيئة والنادي أن "قضية استشهاد المعتقل عديلي، في يوم الأسير الفلسطيني (يوافق 17 نيسان/أبريل من كل عام)، تشكّل جريمة جديدة تُضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلي، التي مارست كل أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، لتشكّل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة".
وشدّد البيان على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع استمرار احتجاز الآلاف منهم في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل مستمر لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، إضافة إلى تعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، من أبرزها مرض (الجرب – السكايبوس). ويُضاف إلى ذلك سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في مستواها.