نائب لبناني: لا حوار مع من يهاجم المقاومة

أكد النائب اللبناني عن كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة البرلمانية لحزب الله اللبناني)، حسن فضل الله، أن "الحوار الوطني في لبنان لا يمكن أن يتم إلا مع القوى التي تؤمن بأن الاحتلال الإسرائيلي عدو، وتضع سيادة لبنان فوق أي اعتبار خارجي، سواء كان أمريكيًا أو (إسرائيليًا)".
وقال فضل الله، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن "الحوار لا يكون إلا مع الذين يؤمنون بأن سيادة لبنان مقدّمة على أي شروط خارجية، وأن الاحتلال عدوّ لا يمكن التهاون معه".
وشدد على أن "قيادة المقاومة لا تفرّط بنقطة دم من دماء الشهداء ولا بأي عنصر من عناصر القوة التي تمتلكها المقاومة".
وأضاف: "نحن لا ندعو إلى حوار مع الذين يضلّلون الرأي العام، ويثيرون الانقسامات، ويهاجمون المقاومة، بل نتحاور مع الذين يشاركوننا هذه المبادئ للوصول إلى استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحفظ سيادته".
وفي سياق متصل، أشار فضل الله إلى أن "من غير المقبول أن يسعى البعض إلى التفريط بعناصر القوة الوطنية، في وقتٍ تسيل فيه الدماء على أرض الجنوب، وتستمر فيه الاعتداءات (الإسرائيلية)"، متسائلًا: "هل من المنطقي أن يخرج من يدعو لسلب مقدّرات البلد في ظل هذا الخطر الوجودي؟".
وفي ما يتعلق بملف البيوت المهدّمة جراء اعتداءات الاحتلال على الجنوب، شدد النائب فضل الله على أن "الحكومة اللبنانية معنيّة بشكل مباشر بهذا الملف، لأنها تمتلك الأموال، وهي الجهة التي يفترض أن تؤمّن الدعم اللازم لإعادة بناء هذه المنازل".
واعتبر أن "من مسؤولية الدولة أن تبذل أقصى جهد ممكن لتوفير الإمكانات والموارد اللازمة لتعويض المواطنين المتضررين".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، فإنه لا يكاد يمر يوم على لبنان دون استهداف أو قصف من قبل قوات الاحتلال، خصوصاً في الجنوب والبقاع.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" (رسمية لبنانية)، بأن "الطيران (الإسرائيلي) المُسيّر يحلّق في أجواء بيروت، وصولاً إلى الضاحية الجنوبية على علو منخفض وبشكل مكثّف".
وأعلن الجيش اللبناني أنه في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي بالمناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموه، ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا- مرجعيون، وعملت على تفكيكه.
وجددت قيادة الجيش دعوتها اللبنانيين إلى الابتعاد عن هذه الأجسام، وعدم لمسها؛ كونها تمثل خطراً داهماً على حياتهم، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري؛ حفاظاً على سلامتهم.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هجماته الدامية، والانسحاب من خمسة مرتفعات "استراتيجية" أبقى قواته فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18. شباط/ فبراير الماضي.