بعد استشهاد لبنانيين بعدوان الاحتلال…الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ من الجنوب

أعلن الجيش اللبناني إحباطه عملية إطلاق صواريخ من جنوب البلاد نحو شمالي فلسطين المحتلة، في حين أدى عدوان شنته الطائرات الإسرائيلية على جنوبي لبنان إلى ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الجرحى.
وقال الجيش في بيان عبر حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الأحد، إن معلومات توافرت لدى مديرية المخابرات عن "التحضير لعملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف أنه "على إثر ذلك، دهمت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش شقة في منطقة صيدا – الزهراني (جنوب)، وضبطت عددا من الصواريخ بالإضافة إلى منصات الإطلاق المخصصة لها، وأوقفت عدة أشخاص متورطين في العملية".
ووفق البيان، سُلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إنّ الجيش اللبناني يقوم بعمل احترافي، ونجح في تنفيذ عملية استباقية وأحبط إطلاق صواريخ من الجنوب.
واعتبر ذلك تأكيدا على أن الحكومة ماضية في بسط سيادتها الكاملة على أراضيها، مشددا على أنّ الدولة هي وحدها صاحبة قرار الحرب والسلم، وهي الجهة المخولة بامتلاك السلاح.
كما نوه بعمل كل الأجهزة الأمنية التي قال إنها "تقوم بواجبها لحفظ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية".
ودعاها إلى "مواصلة كل الجهود لمنع أي عمليات عبثية من خلال التركيز على الأمن الاستباقي لإحباط المخططات المشبوهة التي تسعى إلى توريط لبنان بالمزيد من الحروب" وفقا لتصريحاته التي نشرتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون، قال إن أي موضوع خلافي بشأن مسألة حصر السلاح بيد الشرعية أو غير ذلك لا ينبغي تناوله في الإعلام بل بالتواصل مع المعنيين بهدوء ومسؤولية.
وأضاف عون، عقب لقائه البطريرك الماروني أن البت بموضوع حصر السلاح بيد الدولة قد اتخذ، لكن يجب انتظار الظروف التي تسمح بتنفيذه.
من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "شخصا استشهد، وأصيب آخر بجروح، في غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة كوثرية السياد"، جنوبي البلاد.
وتم استهداف السيارة بصاروخ من مسيرة إسرائيلية على الطريق الرئيسي في البلدة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية عن سقوط قتيل في غارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي البلاد.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وجرح نحو 17 ألفا آخرين، إضافة إلى نزوح نحو مليون و 400 ألف شخص.