وزارة الصحة بغزة: قصف مستشفى "الدرة للأطفال" جريمة حرب جديدة وتدمير متعمد للمرافق الصحية

استنكرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الدرة للأطفال شرق مدينة غزة، مؤكدة أن القصف ألحق أضرارًا كبيرة بقسم العناية المركزة ومنظومة الطاقة البديلة داخل المستشفى.
وقال المدير العام في وزارة الصحة بغزة، الدكتور منير البرش، إن "هجوم الاحتلال على مستشفى الشهيد محمد الدرة، أبرز المنشآت الصحية بمدينة غزة، يعد بمثابة جريمة حرب جديدة، وإمعانًا في استهداف المنشآت الصحية".
وأشار البرش، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، تلقتها "قدس برس"، إلى أن "الاستهداف يأتي ضمن خطط الاحتلال الرامية لتهجير الشعب الفلسطيني من خلال تدمير مرافقه الصحية والحيوية، وهو ما يضاعف من معاناة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين هم الأكثر تأثرًا بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".
وأضافت وزارة الصحة أن الاحتلال "لم يكتف بمنع الدواء والغذاء عن أطفال غزة، بل يُمعن في حرمانهم من الحياة"، مجددة مطالبتها للجهات المعنية بـ"توفير الحماية للمؤسسات الطبية وتجريم ممارسات الاحتلال بحقها".
وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت، أمس الثلاثاء، ألواح الطاقة البديلة، وقسم العناية المركزة بمستشفى الدرة للأطفال في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.