"الأورومتوسطي": فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة

أعلن رئيس "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مقره جنيف) رامي عبده، "تورط فرنسا في التنسيق المباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطط لتهجير الكفاءات الفلسطينية وعائلاتهم من قطاع غزة".

وأضاف في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الأربعاء، أنه "حصل على معلومات تثبت تورط السفارة الفرنسية بعمليات إجلاء تستهدف حملة الدكتوراه والأطباء والمهندسين والمؤرخين ومختصي الثقافة والآثار من غزة".

وأكّد أن "عملية ترحيل جديدة مخطط لها، تجري بسرية تامة وبحماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "يتم تجميع هؤلاء فجرا في حافلات وسط القطاع، ونقلهم إلى مطار رامون تحت حماية من طيران الاحتلال الحربي، مع حديث عن إمكانية نقلهم لاحقا عبر جسر الملك حسين إلى الأردن".

وأشار إلى أنه "طلب توضيحا عاجلا من القنصلية الفرنسية في القدس، لكنه لم يتلق أي رد حتى الساعة، لا من القنصلية ولا من الحكومة الفرنسية".

وشدد على أن "هذه العملية تأتي في إطار مخطط (إسرائيلي) أوسع يهدف إلى تفريغ غزة من نخبتها العلمية والإنسانية، بالتنسيق مع أطراف دولية، وعلى رأسها فرنسا".

ولفت إلى "وجود وحدة مستحدثة في حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة– المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة– تتولى ملف تهجير الفلسطينيين بشكل منظّم ومرحلي، بدءا بأصحاب الشهادات العليا، تمهيدا لاستقدام عائلاتهم لاحقا، في محاولة لتغيير البنية الديمغرافية والاجتماعية للقطاع".

وشدد عبده على أن "التعاون الفرنسي (الإسرائيلي) في هذا السياق يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي، ويضع فرنسا أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية جسيمة، خاصة في ظل صمتها عن ممارسات التهجير القسري التي تُنفذ تحت غطاء الإجلاء الإنساني".

وكان المكتب "الإعلامي الحكومي"، قد قال الاثنين الماضي، إنه "يتابع ما تم تداوله مؤخراً عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي، من منشورات ومعلومات مُضللة تتعلق بترتيبات مزعومة للهجرة الجماعية من قطاع غزة، حيث يتولى ذلك شخصيات جدلية بالتعاون مع جهات خارجية، وتروج لسفر العائلات الفلسطينية عبر مطار (رامون) التابع للاحتلال إلى دول مختلفة حول العالم".

وأكّد أن "هذه المعلومات عارية تماماً عن الصحة، وهي جزء من حملة خبيثة وممنهجة تهدف إلى زعزعة صمود شعبنا الفلسطيني، والنيل من وعيه الوطني، ودفعه نحو الهجرة القسرية تحت ضغط المعاناة والحرب".

وأشار إلى أن "من يقف خلف هذه المنشورات بالدرجة الأولى الاحتلال الإسرائيلي، وتروج لها حسابات وهمية أو حسابات مغرضة أو حسابات تعرضت للتضليل أو أشخاص لا يمتلكون معلومات صحيحة، فيستخدمون وثائق مزيفة ونماذج توكيل قانوني لا قيمة لها، ويروجون لوهم الاحتلال بما يطلق عليه (الهجرة الآمنة) التي يتكفل الاحتلال بتمويلها".

كما حذّر من "تداول أرقام هواتف ومعلومات مشبوهة تُنشر ضمن هذه الحملات"، داعياً للحذر الشديد واليقظة التامة، فبعض هذه الأرقام تُستخدم كأدوات تجنيد وتواصل أمني، بـ"هدف إسقاط الشباب الفلسطيني بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في اختراق نسيجنا الوطني المقاوم".

وشدّد على أن "الهجرة من الوطن في ظل الاحتلال ليست خياراً آمناً، بل هي فخ مغلف بالوعود الكاذبة، تقود إلى الاستدراج والاعتقال والتحقيق أو الإعدام والقتل المباشر، خصوصاً عند التنقل عبر المناطق الحساسة أو خارج الأطر القانونية والرسمية".

وأكّد أن "الحالات القليلة التي غادرت قطاع غزة مؤخراً، معلومة تماماً، وهي من فئة المرضى والجرحى الذين أتموا إجراءات السفر لتلقي العلاج في الخارج عبر معبر كرم أبو سالم، وليسوا مُهاجرين، وما يُشاع خلاف ذلك هو كذب متعمد وتحريف للوقائع".

ودعا إلى "عدم الانسياق خلف الشائعات والمعلومات الزائفة وعدم المساهمة في ترويجها، وإبلاغ جهات الاختصاص بشكل فوري عن أي جهة مشبوهة تحاول استغلال حاجة الناس أو الإيحاء بقدرتها على ترتيب (هجرة قانونية)".

وناشد بضرورة التواصل مع الجهات المختصة للتأكد من أي معلومات، أو لطلب مساعدة ذات علاقة.

وأكّد أن "فلسطين أرض مقدسة، وهي ليست للبيع، وشعبنا الفلسطيني العظيم لن يُقتلع من هذه الأرض، والرباط فيها شرف ومقاومة، والهجرة منها وهم قاتل".

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"القسام": قنصنا أحد جنود الاحتلال شرقي غزة واستهدفنا قوات العدو بقذائف الهاون
يونيو 22, 2025
أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أنها قنصت أحد جنود الاحتلال وقصفت قوة إسرائيلية شرقي مدينة غزة بقذائف الهاون. وقالت "القسام" في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، "قنصنا أحد جنود الاحتلال على "جبل المنطار" شرق حي "الشجاعية" شرق مدينة غزة، واستهدفنا قوات العدو المتمركزة على نفس المكان بدفعتين من قذائف الهاون". ومنذ
"منتدى الإعلاميين" يُندد بتحريض "بن غفير" ضد قناة "الجزيرة"
يونيو 22, 2025
أعرب "منتدى الإعلاميين الفلسطينيين" (مستقل) عن استنكاره الشديد لتصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير، التي وصف فيها طاقم قناة الجزيرة بـ"الجواسيس المتنكرين في زي صحفيين". وقال المنتدى، في بيان تلقّته "قدس برس"، إن "هذا الخطاب التحريضي يُعدّ تهديدًا مباشرًا للصحفيين العاملين في الميدان، ويُحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي
"حماس": إغلاق الأقصى المبارك انتهاك صارخ للوضع التاريخي والقانوني للمسجد
يونيو 22, 2025
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "الإغلاق الكامل للمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المتكررة على المصلين والمرابطين تمثل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني في المسجد". وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في الحركة، هارون ناصر الدين، في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، أن "الإغلاق الكامل للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات المتكررة على المصلين
"الصحة" في غزة: 51 شهيدا و 104 إصابات خلال 24 ساعة
يونيو 22, 2025
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة وصول مستشفيات قطاع غزة 51 شهيدا، و 104 إصابات خلال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الأحد، إن عددا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأفادت بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55 ألفاً و
الاحتلال يُغلق المسجد الأقصى المبارك مجددًا حتى إشعار آخر
يونيو 22, 2025
أعادت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، إغلاق المسجد الأقصى المبارك من جديد أمام المصلين حتى إشعار آخر، وطالبتهم بمغادرة ساحاته.   وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال سمحت بدخول الموظفين والعاملين والحراس فقط للمسجد الأقصى، بعد صدور تعليمات جديده من "الجبهة الداخلية الإسرائيلية".   ويأتي إعادة إغلاق الأقصى، بعد مرور ثلاثة أيام على فتح
فصائل فلسطينية تدين العدوان الأميركي على إيران وتعده تصعيدا خطيرا
يونيو 22, 2025
في موقف فلسطيني موحّد، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية بأشدّ العبارات العدوان الأميركي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي استهدف مواقع حيوية داخل الأراضي الإيرانية. واعتبرت الفصائل أن "ما جرى يشكّل تحوّلًا بالغ الخطورة في مسار الحرب، وتورّطًا أميركيًا كاملًا في دعم العدوان الصهيوني، ومحاولةً لإنقاذ دولة الاحتلال من مأزقها العسكري والسياسي". وقد توالت بيانات الإدانة