"أونروا": ليس لدينا ما نقوم بتوزيعه على أهالي غزة
قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، الجمعة، إنه ليس لدى الوكالة ما تقوم بتوزيعه على أهالي غزة، مستدركا أن "السلع الغذائية الشحيحة لدى القطاع الخاص باهظة الثمن".
وأضاف أبو حسنة، أنه "لأول مرة في مناطق النزاع يتم منع إدخال التطعيمات المخصصة للأطفال".
وأشار إلى أن لدى الوكالة "أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة وتمنعها إسرائيل".
وأكد أبو حسنة، أن "استخدام التجويع سلاحا للحرب وأداة للضغط السياسي غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية".
وشدد على أن "90 بالمئة من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية ومياه الشرب الملوثة واستقبلنا أكثر من 95 ألف مريض خلال 5 أيام".
وكان برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، قال في وقت سابق الجمعة، إن مخزونه الغذائي في قطاع غزة نفد بسبب استمرار إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البرنامج في بيان، أنه "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع، إذ لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة".
وتابع: "هذا أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، مما يزيد من تفاقم حالة الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".
وأكمل البيان: "اليوم، سلّم برنامج الأغذية العالمي آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
