الناجي الوحيد من مجزرة عائلة "فرج" يرقد مصابًا في مشفى ميداني بغزة

نُقل الطفل علي فرج إلى المستشفى الميداني التابع للهلال الأحمر في وسط مدينة غزة، بعدما طار جسمه لمسافة عشرات الأمتار نتيجة قصف منزل عائلته، ليهبط فوق سطح أحد المباني السكنية.
وأفاد التقرير الطبي بأن الطفل فرج يعاني من عدة كسور في أنحاء جسمه، خاصة في قدمه اليسرى، بعد أن فقد جميع أفراد عائلته، بما في ذلك شقيقته التي وُجدت أشلاؤها بجواره على سقف المبنى.
وأظهر مقطع فيديو الطفل علي، البالغ من العمر أربع سنوات، وهو يبكي والدماء تغطي وجهه، رافعًا يده طلبًا للنجدة، دون أن يدرك ما الذي جرى أو كيف انتهى به الأمر في ذلك المكان.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت، مساء الخميس الماضي، شقة سكنية في برج "الصديق" بحي اليرموك شمال مدينة غزة، تعود لعائلة فرج، مما أسفر عن استشهاد جميع أفراد العائلة، في حين نجا الطفل علي، الذي عُثر عليه مصابًا بجروح متوسطة فوق سطح إحدى البنايات المجاورة. وقد وُجدت إلى جانبه أشلاء شقيقته، التي انشطر جسدها إلى نصفين، بينما تناثرت بقية الأشلاء على أحد الجدران، وجُدت جثة والده ملقاة على السطح ذاته.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن نصف الشهداء الذين ارتقوا يوم الخميس الماضي كانوا من الأطفال.
ووفقًا لآخر تقرير إحصائي صادر عن السلطات الصحية في غزة، فقد تجاوزت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع 51 ألفًا و355 شهيدًا، و117 ألفًا و248 جريحًا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ تجدد العدوان بعد خرق الاحتلال للتهدئة في 18 آذار/مارس الماضي (1,978 شهيدًا، و5,207 إصابة).