الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ90 على التوالي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ90 على التوالي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ77 على مخيم "نور شمس"، وسط تصعيد غير مسبوق في الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات والاستيلاء على المنازل.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات من الآليات العسكرية وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها، ترافق ذلك مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، في ظل استمرار الحصار المشدد المفروض على مخيم نور شمس، الذي يشهد حالة نزوح قسري واسعة لسكان منطقتي جبلي النصر والصالحين بعد تهديدهم بالسلاح وإجبارهم على إخلاء منازلهم.
وتشهد طولكرم يوميا تصعيدا ميدانيا يشمل انتشار الآليات العسكرية في الأحياء الرئيسية، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب، إضافة إلى احتجازهم لساعات طويلة بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم.
وخلال 90 يوما من العدوان، دمرت قوات الاحتلال بشكل كامل 396 منزلا، وألحقت أضرارا جزئية بـ2573 منزلًا آخر في مخيمي طولكرم ونور شمس، مع إغلاق مداخل وأزقة المخيمين بالسواتر الترابية.
ويشهد مخيم طولكرم تواجدا عسكريا مكثفا، حيث تواصل قوات الاحتلال أعمال التجريف والتخريب في الشوارع والممتلكات، مما أدى إلى تهجير سكان المخيم بالكامل وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية.
وقد أسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 13 مواطنا، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة، تضم ما يزيد عن 24 ألف فلسطيني، من مخيمي طولكرم ونور شمس، فضلًا عن نزوح مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بسبب الاستيلاء على منازلهم وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها واقتحاماتها لمدن ومناطق الضفة الغربية منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023، بالتزامن مع عدوان واسع ومدمر على قطاع غزة أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.