"أوتشا" يتوقع إغلاق المزيد من المطابخ المجتمعية في غزة مع نفاد الإمدادات

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الاثنين، إنه لا تزال العمليات الإنسانية "مقيدة بشدة بسبب العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، فضلا عن الحصار على المساعدات والسلع التجارية، المفروض بشكل كامل لأكثر من ثمانية أسابيع".
وأضاف المكتب في بيان، أنه "خلال نهاية الأسبوع الماضي، تم إغلاق 16 مطبخا مجتمعيا إضافيا، على الرغم من جهودهم لتعديل القوائم أو تقليل الحصص أو حشد الدعم من المجتمع".
وأشار إلى أنه من المتوقع "إغلاق المزيد من المطابخ هذا الأسبوع مع نفاد الإمدادات، حيث يعتمد الناس في غزة على هذه الوجبات كمصدر ثابت ووحيد".
وشدد على "إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لديها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، تشمل ضمان توافر الغذاء والإمدادات الطبية وخدمات الصحة العامة، وتسهيل الإغاثة الإنسانية عندما لا يتم توفيرها بطريقة أخرى".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن برنامج الغذاء العالمي (أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ)، نفاد مخزونه الغذائي في قطاع غزة، وسط استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر منذ 7 أسابيع، في حين تؤكد منظمات دولية بدء "انتشار المجاعة في القطاع المحاصر".
وقال البرنامج الأممي في بيان اليوم الاثنين، إن "الوضع في غزة بات على حافة الانهيار"، مشيرا إلى أن "مليوني شخص هناك يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة".
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.