صحيفة لبنانية: جهود مصرية لاستئناف مفاوضات صفقة لتبادل الأسرى من حيث توقفت
جددت مصر استعدادها للوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، لإتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل للأسرى، بحسب صحيفة لبنانية.
وذكرت صحيفة /الأخبار/ اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن "حماس أكدت، أخيراً، خلال اتّصالات مع المصريين، جاهزيّتها لاستكمال مفاوضات التبادل من حيث انتهت إليه، بما يتيح تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة".
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن الجنديَين الإسرائيليين أفراهام منغيستو، وهشام السيد، إضافة إلى معلومات عن الجنديَين الآخرَين وهُما هدار غولدن وشاؤول أورون، مقابل إطلاق سراح الأسرى المحرَّرين بموجب صفقة "وفاء الأحرار 2011"، والمُعاد اعتقالهم، والأسيرات، والأطفال، والمرضى وجثامين الشهداء والأسرى القدامى.
وفي المقابل، "أبلغ المصريون حماس، بأنهم بصدد معاودة الاتّصال مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول ملفّ الأسرى، وأنهم ينتظرون تعيين مسؤول جديد من قِبَلها عن هذا الملفّ خلَفاً ليارون بلوم، والذي قدم استقالته في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2022"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة وفق مصادرها أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة باتت أمام اختبار حقيقي لصدق توجّهاتها في هذا الملفّ، على اعتبار أن تنفيذ الصفقة على مرحلتَين من شأنه معالجة مخاوفها، من خلال قصْر المرحلة الأولى على الإفراج عن الأسرى (الأقلّ خطورة) مقابل إطلاق سراح منغيستو والسيد، وإماطة اللثام عن معلومات حول غولدن وأورون".
وتَلفت المصادر إلى أنه «حتى الوقت الحالي، لا تزال حكومة الاحتلال تعرقل كلّ محاولة للتوصّل إلى صفقة تبادل، إذ تتراجع دائماً وتُوقف المفاوضات مع المصريين بعد كلّ تقدّم يتمّ إحرازه، وهي تحلم بأن يتمّ إنهاء هذا الملفّ من دون تقديم الثمن المناسب الذي يرضي الشعب الفلسطيني والأسرى".
وأوضحت أن «كلّ الادّعاءات الإسرائيلية بخصوص الجنود الأسرى تمّ تفنيدها، بما فيها تلك المتّصلة بمنغيستو، والحديث عن أنه مختلّ عقلياً، إذ كشف الفيديو الذي نشرته كتائب القسام له، أن الحقيقة معاكِسة للرواية التي دأب الجيش والحكومة على سوْقها خلال السنوات الماضية».
وبثت “كتائب القسام”، الاثنين، رسالة مصورة لأحد الجنود الأسرى لديها “أفراهام منغيستو”، وهو يقول “إلى متى سأظل هنا أنا ورفاقي، بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟”.
وتحتفظ “كتائب القسام” بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على قطاع غزة، عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.