الأردن أمام العدل الدولية: أفضل حل للسلام هو "حل الدولتين" ويجب تمكين عمل "الأونروا" دون عوائق

أكد ممثل الأردن أمام محكمة العدل الدولية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينتهك حق تقرير المصير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن أفضل حل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط هو "حل الدولتين".
وشدد الممثل الأردني، في مداخلته خلال جلسات المحكمة، اليوم الأربعاء، على أن على "إسرائيل" احترام حصانة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن جميع موظفي وكالة "الأونروا" يتمتعون بالحصانة، ويجب على "إسرائيل" احترام ذلك.
وأضاف أن على "إسرائيل" وقف سعيها لإزالة "الأونروا" من الأراضي المحتلة، وأن القانون الدولي يُلزمها بحماية سلامة الموظفين الدوليين، وعدم جعلهم عرضة للهجمات أو لأي إجراء يُقوّض عملهم.
وأوضح أن القانون الدولي يطالب "إسرائيل" بتوفير المساعدات والمستلزمات الضرورية لقطاع غزة، كما دعا إلى ضرورة تعامل "إسرائيل" مع جهة ثالثة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجدّد الأردن التأكيد على أن الاحتلال الاسرائيلي، بصفته قوة قائمة بالاحتلال، ملزمة قانونًا بضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، وتيسير عمل منظمات الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واختتم ممثل الأردن كلمته بالتأكيد على وجوب منح وكالة "الأونروا" إمكانية مواصلة عملياتها دون عراقيل، مشددًا على ضرورة توقف "إسرائيل" عن أي إجراءات تعيق عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وافتتحت محكمة العدل الدولية، الاثنين الماضي، أسبوعًا من جلسات الاستماع المخصصة لمراجعة التزامات "إسرائيل" الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من خمسين يومًا من فرض حصار شامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
ووفقا لأجندة المحكمة، ستعقد جلسات الاستماع (مرافعات شفوية) خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 2 مايو 2025، حيث إنّ 44 دولة و4 منظمات دولية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات أمام المحكمة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.