الداخل المحتل…سلطات الاحتلال تهدم منزلا بذريعة البناء غير المرخص

هدمت سلطات الاحتلال، فجر اليوم الإثنين، منزلا مأهولا منذ أكثر من 30 عاما في بلدة "جسر الزرقاء" شمال فلسطين المحتلة عام 48، يعود لعائلة "جربان" بذريعة البناء دون ترخيص.
وقالت مصادر فلسطينية في البلدة: إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والقوات الحاصة، اقتحمت البلدة، وداهمت المنزل وأخرجت العائلة بالقوة، وسط طوق أمني كبير لحماية جرافات الهدم.
وقال صاحب المنزل: إن عناصر شرطة الاحتلال، اقتحموا المنزل بطريقة همجية، في الساعة الرابعة من فجر اليوم، وروعوا الأطفال والنساء واعتدوا عليه وعلى افراد العائلة بالضرب، فيما تعرضت زوجته لعضة كلب كان يرافق شرطة الاحتلال.
وذكرت المصادر، أن عملية الهدم أثارت احتجاجات غاضبة في صفوف سكان البلدة.
وفي عام 2017 صادق برلمان الاحتلال "كنيست" على قانون "كمنتس" الذي يهدف إلى تسريع هدم المنازل الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948 عبر إعطاء أوامر هدم إدارية مباشرة من محاكم الاحتلال، وزيادة نسبة الغرامات المالية المفروضة على الفلسطينيين الذين شيدوا منازلهم دون ترخيص، حيث تعرقل سلطات الاحتلال فرص حصولهم على الترخيص لغرض محاصرة البلدات والمدن الفلسطينية ومنعها من التمدد .
وتصاعدت في السنوات الأخيرة عمليات الهدم في البلدات الفلسطينية في الداخل بحجة البناء غير المرخص، في ظل تأخر متعمد بالمصادقة على الخرائط التفصيلية، ما يضع آلاف العائلات الفلسطينية في مواجهة دائمة مع خطر الهدم.
يشار إلى أن نحو ستين ألف منزل مهددة بالهدم في الداخل الفلسطيني، بحجة البناء غير المرخص، في الوقت الذي تجعل فيه تل أبيب البناء بترخيص مهمة مستحيلة أمام الفلسطينيين، كجزء من سياسة شاملة تنتهجها إسرائيل لكسر إرادة فلسطينيي 48 وتهجيرهم عن أراضيهم، وفي المقابل، تحظى المستوطنات اليهودية المجاورة بكل أشكال الدعم والتخطيط، ما يكشف عن سياسة تمييز عنصري واضحة في التعامل مع المواطنين العرب وحقهم في السكن الكريم.