سلطات الاحتلال تعتدي على "حوش الشهابي" في البلدة القديمة بالقدس

شرعت طواقم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، صباح اليوم الأحد، بأعمال إنشائية تهدف إلى توسعة وتغيير معالم محيط مبنى "حوش الشهابي" التاريخي الواقع في البلدة القديمة من المدينة.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال هذه الأعمال إلى تهيئة المبنى ومحيطه لاستيعاب أعداد متزايدة من المستوطنين ونشطاء جماعات "الهيكل"، الذين يؤدون طقوسًا توراتية في الموقع، مستغلين قربه من المسجد الأقصى المبارك.
ويُعرف "حوش الشهابي" أيضًا باسم "رباط الكرد"، ويقع قرب "باب الحديد"، أحد الأبواب الغربية للمسجد الأقصى، ويُعد أقرب مبنى إسلامي إلى المسجد. ويعود تاريخ إنشاء هذا المبنى الوقفي إلى العصر المملوكي، ويُعدّ من أبرز المعالم الإسلامية في المدينة المقدسة.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة تقع ضمن صلاحيات "دائرة الأوقاف الإسلامية" و"مجلس الأوقاف الإسلامية" التابعَين لوزارة الأوقاف الأردنية، وفقًا لما يُعرف بـ"الوضع القائم"، وهو ما أكدته قرارات متعددة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الإجراءات الاحتلالية في ظل تصعيد غير مسبوق منذ عام 1967، في محاولة لفرض وقائع تهويدية جديدة على المسجد الأقصى، بالتزامن مع العدوان المستمر على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويُعتبر "الحوش" في العادة عقارًا سكنيًا كبيرًا كانت تقطنه عائلة واحدة ممتدة مكوّنة من عدة أُسر. وغالبًا ما يُطلق اسم العائلة أو لقبها على "الحوش"، وقد عُرفت مدينة القدس بعدد من الأحواش التي سكنت فيها عائلات مقدسية عريقة.
وتبلغ مساحة "حوش الشهابي" نحو دونمين (ما يعادل ألفي متر مربع)، ويضم عددًا كبيرًا من الغرف، بالإضافة إلى ساحات وممرات واسعة، ما يجعله هدفًا للاحتلال ضمن مساعيه لتغيير الطابع الديموغرافي والديني للمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى.