"الهيئة 302" تُدين قرار الاحتلال إغلاق مدارس "أونروا" في القدس المحتلة
أدانت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" (هيئة حقوقية مستقلة مقرها بيروت) قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي القاضي بإغلاق جميع المدارس التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة، واعتبرت أن تنفيذ هذا القرار اليوم الخميس يشكّل تطوراً خطيراً ضمن مخطط تهويد المدينة وفرض السيطرة الكاملة للاحتلال عليها.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم المدارس الست التابعة للأونروا في القدس المحتلة، وأجبرت إداراتها على إنهاء الدوام بشكل فوري، كما قامت بالتضييق على الموظفين، ما اضطر إدارة الوكالة إلى إخلاء الطلاب حرصاً على سلامتهم. ويأتي هذا الإجراء بعد دخول قرار الاحتلال بإغلاق مدارس الأونروا في المدينة حيّز التنفيذ، ويشمل القرار المدارس الواقعة في كل من مخيم شعفاط، وصور باهر، ووادي الجوز، وسلوان.
وأوضحت "الهيئة 302" في بيان صحفي أن هذه المدارس كانت تقدم خدمات التعليم المجاني لأكثر من 800 طالب وطالبة، تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً، ما يجعل قرار الإغلاق تهديداً مباشراً لحق الأطفال في التعليم.
واعتبرت الهيئة أن هذا القرار يُعد انتهاكاً خطيراً للامتيازات والحصانات التي تتمتع بها وكالة الأونروا بموجب ميثاق الأمم المتحدة، ويشكّل تعدياً على عملها الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى كونه حرماناً للطلبة من أحد حقوقهم الأساسية.
كما أكدت أن الهدف من القرار هو الضغط على الأهالي لإرسال أبنائهم إلى المدارس التابعة للاحتلال، والتي تعتمد منهاجاً يسعى لفرض الرواية الإسرائيلية وتكريس واقع الاحتلال، في إطار سياسة استراتيجية تهدف إلى إنهاء أي دور للأونروا داخل الأراضي الفلسطينية، تمهيداً لتصفية قضية اللاجئين وحقهم في العودة.
وفي ختام بيانها، طالبت "الهيئة 302" الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لحماية مؤسساتها وموظفيها، ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته المتكررة، بما فيها الاعتداء على مراكزها، واستهداف طواقمها، والتنصل من الالتزامات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
وأبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل شهر، جميع مديري مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في مدينة القدس المحتلة، بأوامر إغلاق للمدارس خلال 30 يوما.
وقالت مصادر فلسطينية إن الاحتلال أمر إدارة مدارس "أونروا" بنقل الطلاب إلى مدارس تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس.
