"الصليب الأحمر" والاتحاد الأوروبي يرفضان الاعتداء على العاملين في المجال الإنساني

عبر "الصليب الأحمر الدولي" والاتحاد الأوروبي عن رفضهما للاعتداءات التي ترتكب ضد العاملين في المجال الإنساني.
وفي بيان مشترك لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورئيسة الاتحاد الدولي بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أكد الطرفان على أنه "لا يجوز أن يواصل المجتمع الدولي غضّ الطرف عن انتهاك قواعد الحرب، في وقتٍ يُستهدف العاملون في المجال الإنساني عمدا. فكل اعتداء يُرتكب ضد العاملين في المجال الإنساني هو اعتداء على المجتمعات التي يخدمونها، وانتهاكًا للقوانين المصممة لحماية المدنيين والتخفيف من وطأة المعاناة في أثناء النزاعات".
وأضاف البيان: "في هذا اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، نتذكر بأسى عميق زملاءنا الذين فقدوا أرواحهم في ظروف مروعة وهم يحاولون إنقاذ الأرواح. وفقدان هؤلاء أرواحهم يقتضي أكثر من مجرد الإعراب عن غضبنا بالكلام؛ إنما يقتضي تحركًا وأفعالًا".
وتابع: "أثار القتل الوحشي لزملائنا من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في آذار/مارس الماضي إدانة عالمية واسعة. لكن قصتهم ليست حالة فردية أو استثنائية. فمن غزة إلى السودان وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومناطق أبعد من ذلك، يتعرض زملاؤنا لإطلاق النار أثناء أداء مهامهم الإنسانية – سواء عند قيادتهم سيارات الإسعاف، أو توزيعهم المساعدات، أو محاولتهم الوصول إلى المجتمعات الأكثر احتياجًا على خطوط المواجهة".
وأوضح: "لقد فقدنا هذا العام بالفعل عشرة من زملائنا. ويأتي ذلك في أعقاب العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، إذ فقدت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وحدها 38 من موظفيها ومتطوعيها في عام 2024. وإذا استمر هذا النمط المفزع، فإن العام 2025 قد يشهد تدهورا أكبر في سلامة العاملين في المجال الإنساني".
وختم بالقول: "تتحمل الدول وأطراف النزاع المسؤولية المباشرة عن وقف هذا الاتجاه المقلق والخطير، وذلك من خلال حماية العاملين في المجال الإنساني، والتمسك بالقانون الدولي الإنساني، والدفاع عن إنسانيتنا المشتركة. فلا بد من التحرك الآن وليس غدا".