مؤسسات الأسرى تنعى الأسير المبعد والمحرر معتصم رداد

استشهد الأسير المحرر معتصم رداد، اليوم الخميس، في أحد المستشفيات المصرية، متأثراً بمرض عضال أُصيب به أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت عدة مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين الشهيد رداد، الذي وافته المنية بعد مرور نحو شهرين ونصف من الإفراج عنه ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى في صفقة التبادل الأخيرة، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال نحو 20 عاماً، حيث جرى إبعاده إلى جانب العشرات من المحررين إلى مصر.
وقالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" في بيان مشترك مساء اليوم الخميس، إنّ "الشهيد رداد واحد من أبرز الأسرى المرضى الذين واجهوا جرائم طبيّة مركبة في سجون الاحتلال، حيث عانى من أمراض مزمنة إلى جانب تعرضه لعدة إصابات خلال اعتقاله عام 2006".
وتابع البيان "وقد تفاقمت جرّاء الظروف الاعتقالية القاسية التي واجهها على مدار سنوات اعتقاله، والتي امتدت لنحو 20 عاماً في سجون الاحتلال، حيث أمضى غالبية سنوات اعتقاله فيما تسمى (بعيادة سجن الرملة) التي ارتقى فيها العديد من شهداء الحركة الأسيرة".
وأضاف "لقد شكّلت قضية الأسير رداد واحده من أبرز القضايا التي كشفت وعرّت منظومة سجون الاحتلال في استهدافها للأسرى عبر الجرائم الطبيّة الممنهجة، وتحويل حقّهم للعلاج إلى أداة تنكيل وتعذيب من خلال سياسات السّلب والحرمان".
وأشار البيان إلى إنّ "استشهاد رداد بعد تحرره بفترة وجيزة، يصاعد التساؤل عن مصير المئات من الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة منذ سنوات".
وحمّل البيان، الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر والمبعد معتصم رداد، الذي أصر الاحتلال على إبعاده رغم وضعه الصحيّ الصعب والحرج وأكمل جريمته بحرمانه من عائلته إلى أن ارتقى اليوم بعيدا عن عائلته ووطنه.