الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الـ110 ويحوّل مدرسة لـ"الأونروا" إلى ثكنة عسكرية

أكدت "اللجنة الإعلامية في مخيم جنين" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها المتصاعد على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم الـ110 على التوالي، مع استمرار المداهمات والتدمير الممنهج للبنية التحتية والمنازل.
وأشارت اللجنة، في بيان لها اليوم الجمعة، تلقته "قدس برس"، إلى أن قوات الاحتلال حولت مدرسة الإناث التابعة لوكالة "الأونروا" إلى ثكنة عسكرية، في وقت تصاعد فيه الدخان قرب مسجد "الأسير" نتيجة إشعال النيران من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت اللجنة، أن الاحتلال يفرض إغلاقًا كاملًا على المخيم، ويمنع النازحين من العودة إلى منازلهم، مشيرة إلى أن العدوان أدى إلى هدم 600 منزل بشكل كامل، وتدمير 3250 وحدة سكنية، مع تهديد بهدم 93 مبنى سكني إضافي.
ووفقًا للبيان، فإن عدد النازحين جراء العدوان تجاوز 22 ألف شخص من المخيم والمناطق المحيطة، فيما بلغ عدد الشهداء 43 فلسطينيا، واعتقل الاحتلال 342 فلسطينيًا آخر.
وتسبب العدوان في انقطاع المياه والكهرباء، ونقص حاد في المواد الغذائية، وتوقف تام للمدارس والخدمات الصحية.
وأوضحت اللجنة، أن قوات الاحتلال نفذت 959 مداهمة للمنازل، و15 عملية قصف جوي استهدفت المخيم والمناطق السكنية.
واختتمت اللجنة الإعلامية بيانها بالدعوة إلى مواصلة فضح انتهاكات الاحتلال، وتقديم الدعم العاجل للنازحين في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه المخيم.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في سياق سياسة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم وتهجير قسري، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.