مركز حقوقي: الخطة "الأمريكية – الإسرائيلية" لتوزيع المساعدات تخالف معايير العمل الإغاثي

قال "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" (حقوقي مستقل)، إن "الخطة (الأمريكية – الإسرائيلية) لتوزيع المساعدات تخالف معايير العمل الإغاثي وتساهم في إخضاع سكان قطاع غزة لظروف معيشية قاسية بقصد إهلاكهم".
وعبر في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الإثنين عن "رفضه التام للخطة الجديدة التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية، بالتنسيق مع دولة الاحتلال، لإدارة عملية توزيع المساعدات على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي سيتم تنفيذها بواسطة شركات أمريكية خاصة، تعمل تحت غطاء إنساني مزيّف، وبحماية أمنية مباشرة من قوات الاحتلال، في مناطق خاضعة لسيطرته العسكرية".
ويرى المركز أن "الخطة تمثل شكلًا جديدًا من أشكال هندسة الحصار والتجويع والإخضاع التي يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين، في سياق جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرًا على التوالي، والرامية إلى تدمير القطاع وتهجير سكانه".
وأكد أن "الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات تخالف بشكل كامل معايير العمل الإنساني والإغاثي التي نص عليها القانون الدولي الإنساني، وتعتبر خطوة متعمدة لإقصاء المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية المحايدة".
وتابع "كما أن الآلية لا تقدم حلًا ناجعًا للمجاعة التي تفتك بشدة بسكان القطاع، بل تمنح الاحتلال شرعية زائفة لترسيخ سياسة التجويع الإجرامية كسلاح ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والاستمرار في توظيف ملف الإغاثة والمساعدات لابتزاز السكان والسيطرة على حياتهم اليومية وعلى مقومات بقائهم".