إعلام عبري: سجن جندي إسرائيلي لرفضه الخدمة في الضفة الغربية

كشفت وسائل إعلامي عبرية، النقاب عن سجن جندي إسرائيلي، بعد رفضه أداء الخدمة العسكرية.
وقالت إذاعة /كان/ العبرية الرسمية: إن الجندي دانيال يهلوم، طالب ماجستير في الجامعة العبرية من سكان حيفا، حُكم عليه بالسجن الانضباطي خمسة أيام، بعدما رفض أداء خدمته الاحتياطية في منطقة الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت أنه كان من المقرر أن يؤدي يهلوم خدمة احتياطية تمتد لـ 110 أيام ضمن كتيبة "البقاع"، لكنه أبلغ قادته بنيّته عدم تأدية الخدمة "التي اعتبرها دعماً للاحتلال في الضفة وللحرب المستمرة على غزة".
وخلال محاكمته العسكرية، صرح يهلوم: "أرفض الخدمة لأنني لم أعد مستعدًا للمشاركة في عمليات الجيش في الضفة الغربية، وأرى أن الحرب الحالية على غزة غير قانونية بشكل فاضح. لهذا السبب أشعر أن لدي التزاما أخلاقيا بالرفض".
ووفقًا لحركة "يش غفول" (هناك حد) التي تواكب رافضي الخدمة، فقد رفض مئات جنود الاحتياط الخدمة منذ بداية الحرب لأسباب ضميرية وسياسية.
وقال لناطق باسم الحركة، يِشي منوحين: إن قرار سجن رافضي الخدمة يشير إلى "تصعيد في نهج الجيش، ويعكس ضغطا داخليا متزايدا نتيجة موجة الرفض للخدمة العسكرية، وهي الأكبر من نوعها منذ حرب لبنان".
وكانت تقارير عبرية، كشفت أن أكثر من 100 ألف إسرائيلي توقفوا عن أداء الخدمة الاحتياطية في جيش الاحتلال، والمشاركة في العدوان على قطاع غزة، معتبرين استمرار هذا العدوان خدمة لـ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يسعى للحفاظ على حكمه واستمرار ائتلافه الحاكم.
وبسبب ذلك يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص حاد في الجنود، الأمر الذي دفعه إلى إرسال طلبات استدعاء لتجنيد اليهود المتدينين "الحريديم" الذين يرفضون الخدمة العسكرية لأسباب دينية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.