اغتيال المقاوم رامي الزهران برصاص عناصر "السلطة الفلسطينية" في مخيم الفارعة شمال الضفة

أفادت مصادر محلية، صباح اليوم الثلاثاء، بمقتل الشاب الفلسطيني رامي الزهران في مخيم "الفارعة" جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية، بعد تعرض مركبته لإطلاق نار من قبل عناصر أجهزة أمن "السلطة الفلسطينية".

وبحسب شهود عيان، فإن عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أطلقوا النار بشكل مباشر على مركبة الزهران أثناء وجوده قرب المخيم، ما أدى إلى مقتله على الفور. وانتشرت لاحقًا مشاهد تُظهر عناصر أمنية فلسطينية يطوقون المركبة التي أصيبت بعدة طلقات نارية، ومصادرتها.

وأشارت مصادر صحفية ومحلية إلى أن قوة كبيرة من الأجهزة الأمنية كانت تنتشر داخل المخيم بمركبات مدنية خلال العملية.

وقال موقع /مفزاك راعم/ العبري، أن "قوات السلطة الفلسطينية قتلت قبل قليل المطلوب لدى الجيش الاسرائيلي رامي الزهران في طوباس بالضفة الغربية".

الشهيد الشاب رامي الزهران معروف بنشاطه المقاوم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أن شقيقه مطارد من قبل قوات الاحتلال، وهو ابن عم الشهيد معاذ الزهران، الذي استشهد في وقت سابق في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

لعبت "السلطة الفلسطينية" دورًا بارزًا في ملاحقة عناصر المقاومة وكبح أي تحرك ميداني ضد الاحتلال، من خلال "التنسيق الأمني" مع "إسرائيل"، وهو ما تزايدت وتيرته في الفترة الأخيرة بالتوازي مع تصاعد غير مسبوق في الهجمة الإسرائيلية على مدن ومخيمات الضفة الغربية.

وبينما تشن قوات الاحتلال عمليات اقتحام يومية، تُسفك فيها دماء الفلسطينيين وتُنفذ فيها اعتقالات واغتيالات ممنهجة، تعمل أجهزة الأمن الفلسطينية على تفكيك خلايا المقاومة واعتقال النشطاء ومنع أي مظاهرات أو فعاليات شعبية، حيث باتت تمثل "ذراعا أمنيا للاحتلال"، كما يصفها الشارع الفلسطيني، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لحرب إبادة متواصلة في غزة، وحملة تصفية متصاعدة في الضفة.

وبناء على "التنسيق الأمني"، تسهل "السلطة الفلسطينية"، في كثير من الأحيان دخول الجيش الإسرائيلي إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل تنفيذ عمليات اعتقال أو اغتيال للنشطاء الفلسطينيين، كما يتبع الطرفان ما يطلق عليها “"سياسة الباب الدوار"؛ حيث يجري اعتقال الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي فور إطلاق سراحهم من سجون السلطة الفلسطينية، أو العكس.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
الحرب الإيرانية – "الإسرائيلية".. ردع متبادل ولا نصر أو هزيمة
يونيو 24, 2025
طويت صفحة من أعنف جولات التصعيد بين إيران والاحتلال "الإسرائيلي" بعد تدخل أميركي مباشر أدى إلى وقف إطلاق النار. ومع انتهاء العمليات العسكرية، تبرز تساؤلات متزايدة حول الحصيلة الفعلية لهذه الحرب القصيرة، وفيما إذا كانت قد أسفرت عن فوز واضح لطرف على حساب آخر، أو أنها عكست توازن ردع جديد في المنطقة. وقال خبراء ومحللون
"حماس": آلية توزيع المساعدات "الصهيونية–الأميركية" مصائد موت مدروسة
يونيو 24, 2025
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أن ما يُسمى بـ"آلية توزيع المساعدات الصهيونية–الأميركية" في قطاع غزة، ليست سوى "مصائد موت" مدروسة. وأضافت الحركة في بيان، أن هذه المصائد "تستخدم لإدارة التجويع والإذلال ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية"، محمّلة الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأميركية المسؤولية المباشرة عن تصاعد أعداد الضحايا بين صفوف المدنيين. وأوضحت الحركة أن إجمالي
أردوغان: تصرفات "إسرائيل" المتهورة غير مقبولة
يونيو 24, 2025
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، ضرورة الوقف الكامل للعدوان "الإسرائيلي" في منطقة الشرق الأوسط. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي عقده قبيل توجهه إلى هولندا للمشاركة في القمة، إلى أن مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ستكون محور تركيزه خلال قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو". ورحب أردوغان بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران،
مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال وإصابة 7 آخرين في كمينين بغزة
يونيو 24, 2025
أعلنت وسائل إعلام "إسرائيلية"، الثلاثاء، مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين، بعضهم بجروح "خطرة جدا"، إثر كمينين منفصلين تعرضت لهما قوات جيش الاحتلال في قطاع غزة. وبحسب وسائل الإعلام، فإن "مقاتلين فلسطينيين نصبوا كمينا لقوة عسكرية (إسرائيلية)، تبعه كمين آخر استهدف وحدة الإنقاذ التي حاولت التدخل". وأشارت التقارير إلى أن المصابين تم نقلهم إلى أحد
خسائر متتالية للاحتلال.. "القسام" تعرض وجها آخر لمعركة في خان يونس
يونيو 24, 2025
نشرت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، صورا توثق تنفيذ عدد من العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود". وأظهرت الصور عملية قنص وقعت في منطقة السناطي بعبسان الكبيرة شرقي خان يونس يوم 16 حزيران/يونيو الجاري، وأسفرت عن مقتل رقيب "إسرائيلي"
ارتفاع عدد شهداء "مصائد الموت" في غزة إلى 516
يونيو 24, 2025
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء، عن حصيلة مروعة جديدة لضحايا "مصائد الموت" المتمثلة في مراكز توزيع المساعدات الأميركية–الإسرائيلية، منذ بدء عملها في 27 أيار/مايو 2025. ووفق الإحصائية الصادرة، بلغ العدد الإجمالي للضحايا المدنيين الذين ارتقوا خلال محاولتهم الوصول إلى هذه المراكز للحصول على الغذاء: 516 شهيدا، 3799 مصابا، 39 مفقودا. وأكد المكتب أن