الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 9 معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن 9 معتقلين فلسطينيين من سكان قطاع غزة، وجميعهم اعتقلوا خلال العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع أكتوبر/تشرين الاول 2023.
وأفادت مصادر محلية بأن المعتقلين وصلوا إلى القطاع عبر معبر "كيسوفيم" العسكري، شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، وتم نقلهم عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر مباشرة إلى مستشفى "شهداء الأقصى" لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ووفق مكتب إعلام الأسرى (يتبع لحركة حماس)، فإن المعتقليين المفرج عنهم هم:
-
رمزي عقل ديب عبد الرحمن
-
نهاد حسني خالد أبو علي
-
محمد خليل إبراهيم الزقزوق
-
حسن بشير حسن أبو عيطة
-
محمد عبد الناصر نمر وادي
-
ماجد محمد مسلم أبو عمرو
-
اشرف شحده أحمد ناصر
-
أكرم فايز اسماعيل شوشة
وبين الفينة والأخرى، تفرج سلطات الاحتلال عن أعداد قليلة من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وتبدو عليهم علامات التعب والتعذيب والجوع نتيجة السياسة العنصرية التي يتبعها الاحتلال بحقهم في السجون.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير حتى بداية شهر أبريل 2025، من بينهم 3498 معتقلًا إداريًا، وما لا يقل عن 400 طفل، إضافة إلى 29 أسيرة، وفق مكتب إعلام الأسرى.
وتُصنّف سلطات الاحتلال نحو 1747 أسيرًا من قطاع غزة كمقاتلين "غير شرعيين"، بحسب إدارة السجون، وهو تصنيف خطير يستثني العديد من المعتقلين الذين يُحتجزون في معسكرات عسكرية مغلقة، بعيدًا عن أي رقابة حقوقية أو قانونية.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حوّل الاحتلال سجونه إلى مسلخ بشري، تمارس فيه أقسى أنواع التعذيب والانتقام بحق الأسرى، بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى، وسط ظروف لا إنسانية وممارسات ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين.
وتحتجز سلطات الاحتلال مئات الأسرى في معتقلات استحدثت بعد معركة "طوفان الأقصى"، أبرزها معتقل "سديه تيمان" وسجن الرملة تحت الأرض، والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والكرامة الإنسانية.
وتؤكد شهادات الأسرى المحررين ارتكاب الاحتلال جرائم مروّعة تشمل التعذيب الوحشي، والإهمال الطبي، والاغتصاب، ونشر الأمراض المتعمد، وكل ذلك يجري تحت رعاية مباشرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأدت هذه السياسات إلى استشهاد 66 أسيرًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 303 شهيدًا منذ عام 1967، في مشهد يُشكّل وصمة عار على جبين المنظومة الحقوقية الدولية الصامتة.