بريطانيا أمام مجلس الأمن: لن نؤيد أي آلية مساعدات تُستخدم لأهداف سياسية أو تُعرّض المدنيين في غزة للخطر

أكدت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة رفع الإغلاق الذي تفرضه "إسرائيل" على دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
جاءت كلمة وودورد، أمس الثلاثاء، خلال إحاطته أمام "مجلس الأمن الدولي" في جلسة طارئة دعت إليها الدنمارك وسلوفينيا والمملكة المتحدة وفرنسا لمناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة.
وأشارت وودورد، إلى أن برنامج الأغذية العالمي حذّر قبل أسبوع من نفاد إمداداته في القطاع، لافتة إلى ما ورد في تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" بشأن تعرّض جميع سكان غزة لخطر المجاعة.
وشددت الدبلوماسية البريطانية على أن المملكة المتحدة "لن تؤيد أي آلية مساعدات إنسانية تُستخدم لتحقيق أهداف سياسية أو عسكرية، أو تُعرّض المدنيين الضعفاء للخطر".
داعية وودورد، "إسرائيل" إلى التعاون الفوري مع الأمم المتحدة لضمان استئناف إيصال المساعدات وفقًا للمبادئ الإنسانية.
وعبّرت وودورد، عن غضب بلادها إزاء مقتل عدد من أفراد جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وقصف مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع في غزة خلال شهر مارس الماضي.
وأعربت وودورد، عن خيبة أملها من فشل إسرائيل في إصدار نتائج تحقيقاتها حول الحادثة، أو اتخاذ إجراءات ملموسة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلاً.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.