الصحة في غزة: مستشفى غزة الأوروبي خرج عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة

قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن مستشفى غزة الأوروبي خرج عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الأخيرة.
وأشارت الوزارة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، إلى أن "الاستهداف ألحق أضرار كبيرة بالبنية التحتية كخطوط الصرف الصحي وتضرر الاقسام الداخلية وتدمير الطرق المؤدية للمستشفى".
وأضافت أن "الاستهداف المتكرر للمستشفى يستحيل معه تقديم الرعاية الطبية لما يشكله من خطورة على الطواقم الطبية والجرحى والمرضى".
ونوهت إلى أن "توقف المستشفى عن العمل يعني توقف تقديم خدمات تخصصية كخدمات جراحة الأعصاب وجراحة الصدر ومركز القسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية والعيون والتي لا تتوفر إلا في المستشفى الأوروبي".
وأكدت أن "مستشفى غزة الأوروبي هو المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي".
وأشارت إلى أن "خروج المستشفى عن العمل يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية".
وقالت إن "المستشفى يضم 28 سرير عناية مركزة، و 12 حضانة أطفال، و 260 سرير مبيت و25 سرير طوارئ، و 60 سرير مرضى أورام، وهي الآن متوقفة عن العمل.
وكان مدير مستشفى "غزة الأوروبي"، عماد الحوت، قد أكد أمس أن المستشفى الواقع جنوب قطاع غزة تعرّض لـ15 غارة جوية إسرائيلية مباشرة داخل حرمه، ما أدى إلى تدمير واسع النطاق في العديد من مرافقه الحيوية والبنية التحتية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.