الاحتلال يعتدي على الطالبة الفلسطينية كرمل الخواجا ويعزلها في سجن "الدامون"

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها ضد الأسيرات الفلسطينيات في السجون، حيث تعرّضت الطالبة الجامعية كرمل الخواجا لاعتداء جسدي وعقوبة العزل الانفرادي، عقب اقتحام عنيف لغرف الأسيرات في سجن "الدامون".
الخواجا (22 عامًا)، وهي طالبة في السنة الرابعة تخصص الإدارة العامة بجامعة بيرزيت، اعتُقلت بتاريخ 2 آذار/مارس 2025، بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزل جدتها في قرية "دير قديس" قضاء رام الله بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، بأن سلطات الاحتلال اقتحمت غرف الأسيرات في سجن "الدامون" بطريقة عنيفة، وقامت بتفتيش الغرف بشكل وصف بـ"الوحشي"، ما أدى إلى مشادة كلامية بين كرمل الخواجا وإحدى المجندات، إثر محاولتها الدفاع عن نفسها وزميلاتها.
تعرضت الخواجا على إثر ذلك، لاعتداء همجي بالضرب، تسبب لها برضوض في القدم واليد، دون أن تتلقى أي علاج طبي يُذكر. وبدلاً من التعامل مع الحدث من زاوية إنسانية، أقدمت إدارة السجن على عزلها انفراديًا لمدة يومين متتاليين، في إجراء عقابي فاقم حالتها النفسية والجسدية.
وأعربت المعلمة أمل شيخة، والدة الأسيرة، عن قلقها الشديد إزاء ما تتعرض له ابنتها داخل السجن، وطالبت عبر منظمات حقوق الإنسان بالسماح لمحامٍ بزيارتها والاطمئنان على حالتها الصحية، وتقديم شكوى رسمية بشأن الاعتداء. كما دعت إلى ضرورة عرضها على طبيب بشكل عاجل بعد ظهور آثار إصابات واضحة بالضرب على جسدها.
وأكدت الوالدة، أن استمرار عزل ابنتها وتعريضها للتنكيل والإهانة يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن ما تتعرض له الطالبات داخل السجون الإسرائيلية "لن يضعف عزيمتهن، بل يكشف وحشية هذا الاحتلال".
تسلّط قضية الأسيرة كرمل الخواجا الضوء من جديد على الاعتداءات الممنهجة التي تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات، لا سيما الطالبات الجامعيات، في ظل غياب الرقابة الدولية ورفض الاحتلال السماح للمنظمات الحقوقية بمتابعة أوضاعهن.
وتُعد هذه الحادثة دعوة مفتوحة لكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتكثيف جهودها من أجل محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق الأسيرات داخل السجون.