"حماس": الاحتلال يواجه جهود الوسطاء بالتصعيد العسكري ونتنياهو يريد حرباً بلا نهاية

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقويض جهود الوسطاء الرامية إلى إعادة مسار التفاوض عبر تصعيد عسكري يستهدف المدنيين، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يسعى إلى حرب بلا نهاية" ولا يُبدي أي اكتراث لمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأوضحت "حماس"، في تصريح صحفي اليوم الخميس، تلقته "قدس برس"، أن الاحتلال "يقابل المساعي الحثيثة من الأطراف الوسيطة للعودة إلى المسار التفاوضي الصحيح، بمزيد من الضغط العسكري على المدنيين الأبرياء، عبر القصف الجماعي وفرض المزيد من المعاناة على شعبنا، في محاولة يائسة لفرض شروطه تحت النار".
وأضافت الحركة، أن "إصرار حكومة الاحتلال على التفاوض دون وقف العدوان، وإرسال رسائل بعدم الاكتراث بمساعي الوسطاء، يكشف جوهر العقلية الإجرامية لهذا الكيان، التي ترى في التهدئة مجرّد أداة لشراء الوقت وإعادة استئناف الحرب".
وأكدت حماس، أن "إن العالم يريد أن يرى وقفاً للحرب في نهاية المطاف. فهدف العملية التفاوضية واضح وثابت، وهو وقف العدوان، وإنهاء الحرب بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى".
وتابعت الحركة، في تصريحها: "نتنياهو يريد حربًا بلا نهاية، وهو آخر من يهتم بحياة أسراه أو عودتهم إلى ذويهم"، معتبرة أن "عقليته المهووسة بالقتل والدمار لا تشكل خطرًا على الشعب الفلسطيني فحسب، بل أصبحت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.