حملة "خياري وطني"...جهود شعبية لتعزيز المقاطعة في الأردن

في ظل تواصل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية تتواصل الفعاليات والأنشطة الشعبية الأردنية الرافضة للعدوان، ومن ميادين الفعل الشعبي مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال.
ومن أبرز الحملات التي تدعو لمقاطعة الشركات والمنتجات الداعمة للاحتلال حملة "خياري وطني" والتي أطلقتها "جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية" (جمعية وطنية أردنية) والتي تستهدف الأطفال وطلاب المدارس، والتي انطلقت منذ بدء عدوان الاحتلال وحرب الإبادة منذ أكثر من عام ونصف.
وأفاد منتصر وصوص، العضو في جمعية المناهضة، وأحد القائمين على الحملة، في حديث لـ"قدس برس"، أنّ الحملة تهدف إلى تعريف المجتمع الأردني بالمنتجات الوطنية البديلة للمنتجات الداعمة للاحتلال ودعم هذه المنتجات الوطنية وتعريف المستهلك بها، عن طريق الندوات والمحاضرات والنشرات ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار وصوص للجمهور المستهدف بالحملة، وقال: "حملة (خياري وطني) تستهدف بالدرجة الاولى الأطفال والفتيان، حيث قامت الحملة بالعديد من النشاطات عبر استضافة الأطفال في مبنى الجمعية او بالزيارات والنشاطات الميدانية، التي قامت بها الحملة في العديد من المدارس خلال الفترة الماضية".
وأضاف: "من آخر الفعاليات التاي قامت بها الحملة زيارة للمدرسة الكندية في العاصمة عمّان، حيث ألقى مختصين من الحملة محاضرة تفاعلية مميزة مع عدد من الطلاب، حول ماهية المقاطعة وجدواها ومدى أثرها على المدى الطويل، وحول المنتجات البديلة ودعمها، مما يساعد على نمو اقتصادي محلي، ويعزز فرص العمل في السوق المحلي".
وتابع القول: "خلال فعالية المدرسة الكندية، على سبيل المثال، أبدى الاطفال تفاعلاً واضحاً تبلوّر في طرح العديد من الاسئلة الملفتة، مثل: (ماذا لو أن هناك دواء مقاطع؟) وسؤال آخر سأله أحد الأطفال (ماذا لو انت مقيم في بلد أجنبي لا يتوفر به إلا المنتجات المقاطعة؟)، ما يعكس حرص الجيل الجديد في الأردن على المقاطعة كوسيلة من وسائل إسناد الشعب الفلسطيني في غرة".
وأكد وصوص أنّه وخلال الجولات واللقاءات المختلفة مع طلاب المدارس في الأردن، هناك حالة شبه إجماع على أنّ مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال تعتبر فعلا مقاوما، للذات بالدرجة الأولى، وعلى صعيد معركة الوعي، التي وصفها وصوص بالخطوة الأولى والمركزية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في تشرين أول/أكتوبر من العام 2023 تتواصل الفعاليات والحملات الشعبية من مختلف القطاعات والأشكال لإسناد الشعب الفلسطيني على غزة، والتي تتوازى مع جهود إغاثية أردنية شعبية ورسمية تهدف للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة في ظل حرب الإبادة المستمرة.