اعتداءات المستوطنين تتصاعد في رام الله وسلفيت

تواصلت اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث شهدت منطقتا المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية وبروقين غرب سلفيت، شمالي الضفة الغربية، اليوم الخميس هجمات جديدة طالت ممتلكات وأفراداً من السكان الفلسطينيين، وسط حماية ومساندة من قوات الاحتلال.
ففي قرية المغير، هاجم مستوطنون عائلة الفلسطيني رزق أبو نعيم أثناء تواجدها في منطقة "الخلايل" جنوب البلدة، واعتدوا بالضرب على سيدة من أفراد العائلة، وفقاً لشهود عيان.
وأضاف الشهود بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت شابا بالرصاص الحي، واعتقلت فلسطينية، لدى محاولة التصدي لهجوم للمستوطنين في قرية المغير، شمال شرق رام الله.
وقد تجمّع عدد كبير من المستوطنين على التلة المقابلة للمنطقة عقب الاعتداء، ما أثار مخاوف من تصعيد محتمل، ودفع الأهالي إلى إطلاق نداءات للحشد دفاعاً عن العائلات المستهدفة.
وفي حادثة منفصلة، أقدم مستوطنون مساء اليوم على إحراق جرافة في بلدة بروقين غرب سلفيت.
وقال رئيس بلدية بروقين فائد صبرة، إن "خمس جرافات تابعة لقوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح في تجريف أراضٍ زراعية قرب منازل الفلسطينيين وشق طرق جديدة ضمن توسع استيطاني متسارع، وسط تصاعد التوتر في المنطقة".
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد الهجمات التي ينفذها المستوطنون في مختلف مناطق الضفة الغربية، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال، ما يزيد من معاناة السكان الفلسطينيين ويهدد بمزيد من التصعيد.
يتزامن ذلك مع تشييع أبناء طوباس، اليوم الخميس، جثمان الشهيد ساهر بشارات في بلدة طمون جنوب المدينة شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت بلدة طمون صباحا، وحاصرت منزلا، وقصفته عدة مرات بقذائف الأنيرجا، واقتحمت المنزل بعد ذلك، واختطفت جثامين 4 شهداء من داخله، بينما تمكنت طواقم الإسعاف والهلال الأحمر من أخذ جثمان الشهيد بشارات، ونقله إلى المستشفى.