"حماس" تدعو إلى حراك شعبي واسع للضغط لوقف الحرب على غزة

دعت حركة القاومة الإسلامية (حماس)، الخميس، إلى حراك شعبي واسع للضغط لوقف الحرب على قطاع غزة، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، في ظل تصاعد مجازر الاحتلال "الإسرائيلي" في غزة.
وقالت الحركة في بيان، إن "قوات الاحتلال الصهيوني تواصل ارتكاب مجازرها في قطاع غزة، عبر تصعيد همجي للأحزمة النارية والقصف الجوي والمدفعي، الذي يستهدف الأحياء السكنية، وأماكن اللجوء، وخيام النازحين، والمستشفيات، ومراكز الإيواء، ما أدى منذ فجر اليوم إلى استشهاد أكثر من 120 مدنياً، بينهم عائلات أُبيدت ومسحت بالكامل من السجل المدني، في مشاهد مروعة من القتل الجماعي، تعكس وحشية هذا الكيان وفاشيته".
وأضافت أن "إصرار مجرم الحرب نتنياهو على مواصلة الإبادة الجماعية، مستخدماً الحصار وسلاح التجويع لكسر إرادة شعبنا، يشكّل جريمة حرب موصوفة، ووصمة عار في جبين العالم العاجز عن لجم هذا العدو المتغطرس".
وأكدت الحركة أن "قتل الأطفال والنساء وتجويع المدنيين سياسة رسمية تمارسها حكومة الاحتلال، في تحدٍّ سافر للأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي والإنساني".
وشددت على أنه "لم تعد البيانات الشكلية والتنديد اللفظي كافيين، والمطلوب تحرك دولي حازم بفرض العقوبات، وملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، ووقف كل أشكال الدعم لهذا الكيان المجرم".
ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "تحويل أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة إلى أيام غضب شعبي وفعاليات واسعة، لفضح جرائم الإبادة والتجويع، والضغط من أجل وقف هذه الحرب الإجرامية على شعبنا الأعزل".
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.