لبنان…"حماس" تحيي ذكرى النكبة في "عين الحلوة"

نظّم العمل الجماهيري في حركة "حماس" بلبنان، لقاءً شعبيًا حاشدًا في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، وبحضور ممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية، والهيئات الشعبية، ولجان الأحياء والقواطع، وفعاليات اجتماعية.
وفي كلمته خلال اللقاء، أكد رأفت مرّة، مسؤول العمل الجماهيري في حركة "حماس"، أن "القضية الفلسطينية تعيش في وجدان ووعي الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة مستمرة منذ أكثر من مئة عام في وجه المشروع الصهيوني، مشددًا على أن شعبنا ماضٍ بثبات نحو التحرير والعودة".
وأشار مرّة إلى أن "العالم كله يشهد اليوم على وحشية وهمجية الاحتلال، وتتصاعد مواقف الرفض للعدوان والإرهاب الإسرائيلي من عدة عواصم دولية، وهو ما يعكس عدالة القضية الفلسطينية وعودتها لتتصدّر الاهتمام العالمي".
وشدد على أن "توحيد الموقف الفلسطيني في لبنان يشكّل عنصرًا أساسيًا في حماية القضية وتحقيق أهدافها، داعيًا إلى إطلاق حوار فلسطيني-لبناني يخدم مصالح الشعبين، ويعزز الأمن والاستقرار في المخيمات والمحيط".
وفي ختام اللقاء، قام العمل الجماهيري في الحركة بتكريم عدد من الشخصيات والفعاليات الفلسطينية، التي ساهمت في خدمة أبناء المخيم والعمل الوطني والاجتماعي.
وألقى يوسف عويد، كلمة باسم المكرّمين، أكد فيها "وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، ووقوفه صفًا واحدًا على طريق التحرير والعودة".
ويحيي الفلسطينيون في الوطن والشتات الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وعمليات التهجير والاستيطان في الضفة الغربية، ما يجعل هذه المناسبة محطة لاستنهاض الوعي الوطني والتأكيد على التمسك بالحقوق الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة ورفض مشاريع التهجير والتوطين.
ويُعد مخيم "عين الحلوة" من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويشهد نشاطًا شعبيًا ووطنيًا واسعًا في كل مناسبة وطنية، تعبيرًا عن تمسّك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا عام 1948.