محاولة اغتيال المؤرخ السنوار تفتح ملف تصفية الكفاءات العلمية الفلسطينية

في إطار سعيها للقضاء على كل الكفاءات العلمية والأكاديميين الفلسطينيين حاولت الدولة العبرية اليوم الاحد اغتيال أحد أبرز المؤرخين الفلسطينيين والأكاديميين المعروفين إثر قصف الخيمة التي يقيم بها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ووصفت مصادر طبية فلسطينية حالة المؤرخ والأكاديمي زكريا السنوار شقيق قائدي حماس والقسام يحيى ومحمد بالحرجة فيما سجل استشهاد زوجته و٣ من ابنائه.
يشار إلى أن دولة الاحتلال اغتالت خلال الحرب على غزة حوالي ٢٦٠ من العلماء والأكاديميين الفلسطينيين والذين لم يكن لهم دور في المقاومة.
ويعد السنوار (٦٠ عاما) الذي يحمل درجة البروفيسور استاذ التاريخ المعاصر في الجامعة الإسلامية بغزة من ابرز المؤرخين الفلسطينيين والأكاديميين المهتمين بالتاريخ الفلسطيني.
وكان السنوار شارك في تأسيس مركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية وشغل رئيسه ،إلى جانب عمله أستاذا للتاريخ المعاصر في الجامعة التي تخرج منها في ثمانينات القرن الماضي.
وينحدر السنوار من مدينة عسقلان حيث هجرت عائلته منها عام ١٩٤٨ واستقرت في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث مسقط رأسه.
وأنهى السنوار عام 1983 دراسته الثانوية في مدارس خان يونس، لينتقل للدراسة في الجامعة الإسلامية بغزة حيث حصل على بكالوريوس التاريخ منها والدبلوم العام من جامعة الأقصى بغزة
وفي عام 2003 نال المؤرخ الفلسطيني درجة الماجستير ثم الدكتوراة في «تاريخ الصهيونية» من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة عام 2006 حيث عاد إلى قطاع غزة ليحاضر في الجامعة الإسلامية.
يشار إلى أن السنوار شغل منصب مدير مركز التاريخ الشفوي في الجامعة الإسلامية خلال الفترة 2000 حتى 2002، وأستاذ مشارك في قسم التاريخ بكلية الآداب في ذات الجامعة.
كما أنه عضو هيئة التدريس في أكاديمية الأركان اللبنانية.
وينحدر من عائلة السنوار، الدكتور جميل، وهو طبيب أسنان ويبلغ 72 عاما، والدكتورة جميلة (في ذمة الله)، 69 عاما، وحامد عاما، الدكتور زكريا البالغ 62 عاما، والقيادي الشهيد يحيى 58 عاما، فضل 52 عاما، ومحمد 48 عاما.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.