"السلام الآن": الحفريات الأثرية في موقع "سبسطية" تهدف إلى تعزيز السيطرة على شمال الضفة الغربية

قالت حركة "السلام الآن" المتخصصة في مراقبة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة: إن الحفريات الأثرية الإسرائيلية في الموقع الأثري في بلدة سبسطية الفلسطينية، تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية.

كما تأتي في إطار مشروع إقامة مستوطنة سياحية باستثمارات تصل إلى عشرات الملايين من الشواقل (الدولار = 3.57 شيكل) في قلب منطقة سكانية فلسطينية كثيفة شمال الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن ما يسمى الإدارة المدنية (الذراع المدني لجيش الاحتلال في الضفة الغربية)، بدأت من خلال قيادة الآثار (المعادل في الأراضي الفلسطينية لسلطة الآثار)، الأسبوع الماضي أعمال حفريات أثرية في موقع سبسطية (تل شمرون وفق التسمية العبرية)، الواقع في قرية سبسطية الفلسطينية، غربي نابلس.

وأوضحت أن الحفريات الحالية تشكل جزءاً من خطة الحكومة الإسرائيلية لتطوير حديقة سبسطية الأثرية كجزء من المواقع السياحية الاستيطانية في أراضي الضفة الغربية، بما يعود بالنفع على الجمهور الإسرائيلي بشكل عام والمستوطنين بشكل خاص، كما تخطط حكومة الاحتلال، أيضًا لتمهيد طريق للوصول المباشر إلى الموقع وإنشاء "مركز سياحي" في الموقع.

وأشارت إلى أنه في مايو/أيار 2023، قررت حكومة الاحتلال تخصيص 32 مليون شيكل (9 ملايين دولار) من ميزانية الدولة للسنوات 23 إلى 25.

ورات الحركة، أن المبلغ المخصص لتطوير الموقع يفوق بكثير تكلفة الحفريات الأثرية. 

وأكدت أن قرار إسرائيل باستثمار عشرات الملايين من الشواكل في سبسطية، يأتي ضمن خطة الحكومة الإسرائيلية لتطوير المستوطنات السياحية في الضفة الغربية، وفي المقام الأول تعزيز السيطرة الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية. ونوهت الحركة إلى أن إنشاء التجمعات السياحية الاستيطانية في سبسطية، يأتي في إطار قرار حكومة الاحتلال بالعودة إلى المستوطنات الخمسة المجاورة لسبسطية، مشيرة إلى أنه إلى جانب مستوطنة شافي شمرون، تعمل سلطات الاحتلال على توسيع وجودها في إحدى أكثر المناطق الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان في الضفة الغربية على مشارف مدينة نابلس.

وفي عام 2012، قدّمت السلطة الفلسطينية طلبا لإدراج سبسطية في قائمة مواقع التراث الفلسطيني. 

ومنذ ذلك الحين، أدرج الموقع على القائمة المؤقتة لليونسكو، وهو ما يعني أن المنظمة يمكن أن تقرر إدراجه في قائمة التراث النهائية خلال السنوات القليلة المقبلة، على الرغم من عدم اتخاذ قرار نهائي بعد.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
ارتفاع الاستيطان في الضفة الغربية بنسبة 40% خلال ولاية نتنياهو الحالية
يوليو 5, 2025
كشف "تقرير إسرائيلي"، عن تصاعد غير مسبوق في وتيرة الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة منذ تولي حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو نهاية عام 2022، مشيرة إلى أن عدد المستوطنات المعترف بها ارتفع بنسبة 40%، من 128 إلى 178 مستوطنة خلال أقل من ثلاث سنوات. وأوضح تقرير /القناة الـ12/ بثته أمس الجمعة، أن هذه الزيادة تشمل
ترامب معلقاً على رد "حماس": قد نتوصل لاتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع
يوليو 5, 2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه من الجيد أن حركة "حماس" قالت إنها ردت "بروح إيجابية" على مقترح وقف إطلاق النار في غزة. وكان ترامب يتحدث للصحفيين، أمس الجمعة، على متن طائرة الرئاسة بعد مغادرة قاعدة أندروز المشتركة في ميريلاند في طريقه إلى بيدمينستر في نيوجيرسي. وأشار إلى أنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لوقف
"صحة غزة" تحذر من توقف الأقسام الحيوية بالمستشفيات جراء أزمة الوقود
يوليو 5, 2025
حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة، من توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة داخل المستشفيات نتيجة استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ آذار/مارس الماضي، والذي يمنع إدخال الإمدادات الحيوية. وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم السبت، أن "أزمة نقص الوقود لاتزال تراوح مكانها ضمن مؤشرات غير مسبوقة"، مشيرة إلى
"القسام" تنفذ عملية نوعية استهدفت تجمعا لجنود وآليات الاحتلال وسط خانيونس
يوليو 5, 2025
أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها نفذت عملية إغارة على تجمع لجنود وآليات الاحتلال وسط خانيونس، وأوقعت الجنود بين قتيل وجريح. وقالت "القسام" في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم السبت، "تمكن مجاهدونا صباح أمس الجمعة من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو بجوار مديرية التربية والتعليم في منطقة المحطة وسط مدينة خانيونس
"حزب الشعب": ندعم الرد الإيجابي على مقترح وقف إطلاق النار ونحث على توحيد الصف الفلسطيني
يوليو 5, 2025
أعلن "حزب الشعب الفلسطيني" (إحد أعضاء منظمة التحرير) عن دعمه وترحيبه بالرد الإيجابي الذي قدمته حركة "حماس" بشأن مقترح وقف إطلاق النار. وأكد الحزب في بيان تلقّته "قدس برس" اليوم السبت، على "أهمية استمرار المشاورات بين القوى الفلسطينية لمواجهة التحديات المتوقعة، خاصة من الجانب الإسرائيلي خلال مفاوضات تطبيق الاتفاق". وشدد الحزب على "ضرورة تحصين القضايا
النجاة السياسية أم النصر الميداني؟ معضلة نتنياهو في عدوانه على غزة
يوليو 5, 2025
تتزايد التساؤلات حول كيفية موازنة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين طموحه السياسي الداخلي ورغبته الظاهرة بإنهاء الحرب، من دون أن يفقد صورته كـ"منتصر" أمام جمهوره. وفي ظل تحولات المزاج الشعبي الإسرائيلي والخسائر البشرية المتزايدة، تجد حركة "حماس" نفسها أمام تحدي المناورة في المفاوضات دون الوقوع في فخ الشروط الإسرائيلية. وبين هذه المفارقات، تتضح