خان يونس..الاحتلال يفشل في اختطاف قيادي فلسطيني ويعدمه ميدانيا

فشلت دولة الاحتلال فجر اليوم الإثنين في اختطاف أحد رجالات المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة رغم الغطاء الجوي الكبير للعملية، مما دفعها لتصفيته ميدانيا.
وبحسب سكان محليين، فإن قوة إسرائيلية خاصة مرتدية ملابس نسائية، تسللت فجر اليوم إلى منطقة "الكتيبة" وسط مدينة خانيونس، مستخدمة مركبة مدنية قامت باقتحام منزل القيادي في ألوية الناصر صلاح الدين أحمد سرحان .
وأضافت المصادر أن القوة التي تركت خلفها أغرض ومعدات، فشلت في اعتقال سرحان دون معرفة إن سرحان واجههم أم لا.
وأسفرت العملية الإسرائيلية الفاشلة إلى إعدام سرحان واختطاف زوجته وأطفاله خلال انسحابها من المكان.
كما أنها أقدمت خلال عملية الانسحاب على إعدام أحد الأطفال المارة من المكان، مما يفسر خوفها وهلعها وفتح النار على كل شيء يتحرك في طريقها .
وتزامنت هذه العملية مع شن طائرات الاحتلال لعشرات الغارات في عدة مناطق من المدينة، للتغطية على هذه العملية الفاشلة، وانسحاب القوة الإسرائيلية المتسللة، مخلفة سبعة شهداء وعشرات الجرحى.
و انتقدت أوساط اسرائيلية المغامرة بوحدة سرية إسرائيلية، والزج بها في منطقة عمليات معقدة طالما أن هناك إمكانية لتصفية الهدف من الجو.
وزعم الكاتب الإسرائيلي يوسي يهوشع من صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية أن هدف العملية الخاصة في خان يونس كان اعتقال القيادي أحمد سرحان لاستجوابه، وانتزاع معلومات منه عن الأسرى. وتثبت تصفية سرحان، أنها عملية فاشلة عملياتياً، من حيث اختيار الهدف وتحديد الموقع.
ورجحت مصادر فلسطينية ان معلومات مخابرات الاحتلال لم تكن مكتملة تماماً، وهذا واضح من التخبط في تصدير الرواية إسرائيلياً، لكن نُفذت من منطلق علّها تنجح في الخروج بإنجاز على الأرض يبرر فيه نتنياهو استمرار حربه لإثبات نظريته أن "الضغط العسكري" يحقق نتائج وسيفضي إلى تحرير الأسرى وفق تصوره.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.