لبنان.. منظمة طلابية تنظّم معرضًا فنيًا عن فلسطين في مخيم نهر البارد

أحيت منظمة الجيل الجديد – "مجد" (طلابية)، اليوم الإثنين الذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، عبر تنظيم معرض فني للصور في مدرسة "عمقا" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم نهر البارد شمال لبنان، تحت عنوان: "فلسطين في عيون طلبة فلسطين".
وضمّ المعرض مجموعة من الصور الوثائقية التي تجسّد فصول النكبة والتهجير والدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني عام 1948، إضافة إلى صور للقرى والمدن الفلسطينية المهجّرة، في محاولة لتعزيز الوعي بتاريخ النكبة وواقع الاحتلال المتواصل.
وفي كلمة له خلال الفعالية، قال الطالب محمد بدر، مسؤول منظمة "مجد" في المخيم، إن هذا المعرض "يهدف إلى ترسيخ الوعي بالقضية الفلسطينية في أذهان الطلبة، وتعزيز ارتباطهم بجذورهم الوطنية في مواجهة محاولات طمس الهوية".
وأكد بدر أن "نشر الثقافة الوطنية بين أبناء هذا الجيل يُعدّ من أولويات (مجد)، من خلال أنشطة وطنية وثقافية متنوعة تستهدف الشباب والطلبة بمختلف فئاتهم العمرية، وتسهم في بناء وعي وطني راسخ، يرفض النسيان والتطبيع ويؤمن بالمقاومة والعودة".
وقد شهد المعرض تفاعلًا واسعًا من الطلبة، الذين عبّروا عن تأثرهم بالصور المعروضة، مؤكدين أهمية صون الذاكرة الفلسطينية ونقلها للأجيال القادمة، كجزء من معركة الوعي والانتماء.
وتأسست منظمة "مجد" كإطار طلابي شبابي فلسطيني يهدف إلى تعزيز الانتماء الوطني والثقافة السياسية بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لا سيما في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وتشويه.
وتولي "مجد" اهتمامًا خاصًا بإحياء المناسبات الوطنية، لا سيما ذكرى النكبة، لما تمثّله من جرح تاريخي مفتوح في الوجدان الفلسطيني.
وتؤكد هذه المبادرات الطلابية والشبابية في مخيمات الشتات على استمرار التمسك بالهوية الفلسطينية وحق العودة، ورفض التهجير والنسيان، وتجديد العهد مع الأرض والوطن، رغم ما يحاصر اللاجئ الفلسطيني من ظروف معيشية وسياسية صعبة.