زعيم حزب إسرائيلي معارض: نتجه لنصبح دولة منبوذة بين الأمم و"إسرائيل" تقتل الأطفال كهواية

أطلق زعيم "حزب الديمقراطيين الإسرائيليين" المعارض، يائير غولان، هجومًا لاذعًا تجاه حكومة بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن "إسرائيل" تسير نحو التحول إلى "دولة منبوذة بين الأمم"، بسبب سياساتها العسكرية والسياسية في قطاع غزة.
واتهم غولان، في مقابلة مع /هيئة البث الإسرائيلية/ اليوم الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية بأنها فقدت بوصلتها الأخلاقية، قائلاً إن "الدولة الطبيعية لا تخوض حربًا ضد مدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع تهجير السكان هدفًا لها".
واعتبر أن الحكومة الحالية "مليئة بأشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا أخلاق لديهم"، واصفًا إياها بأنها "عاجزة وتشكل خطرًا على وجودنا كدولة".
وأضاف أن "الحرب تجسد أحلام إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وإذا سمحنا لهما بتحقيقها، فسنصبح دولة منبوذة بالكامل".
وطالب غولان، بإنهاء الحرب فورًا وعودة الأسرى، داعيًا إلى إعادة تقييم الأولويات الوطنية للدولة. كما هاجم أداء وزير الحرب السابق بيني غانتس، معتبرًا أن "أسلوبه في التملق لنتنياهو وسموتريتش وبن غفير جُرّب سابقًا وفشل".
وأكد في تصريحات أخرى نقلتها /القناة 12/ الإسرائيلية، أن وزراء الحكومة "فاسدون"، وأنه "يجب إنهاء الحرب، وإعادة المختطفين، وإعادة بناء "إسرائيل" على أسس أخلاقية"، مشددًا على ضرورة "الدفاع عن قيمنا كدولة صهيونية ويهودية وديمقراطية".
وأثارت تصريحات يائير غولان، موجة انتقادات شديدة من قبل وزراء في حكومة نتنياهو، حيث وُصفت تصريحاته بأنها تحريض خطير وتشويه لصورة الجيش والدولة، واتُهم بإضعاف الروح المعنوية خلال الحرب وبتقديم مادة دعائية لأعداء "إسرائيل"، وسط اتهامات بالإرهاب والخيانة ودعوات لتجريمه سياسيًا وأخلاقيًا.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.